توافق داخل الجيش الإسرائيلي يتزايد على أن الصراع ضد حماس سيستمر

(MENAFN) هناك توافق متزايد داخل الجيش الإسرائيلي على أن الصراع ضد حماس سيستمر في المستقبل القريب, من غير المحتمل أن تقوم حماس بتسليم سلاحها، وستظل تهديدًا مستمرًا يتطلب إجراءات عسكرية مستمرة, حتى وإن لم تبدأ المعارك البرية فورًا، فإن الجيش سيظل له وجود في غزة بعد المرحلة الثانية من الصفقة، ليكون قاعدة للعمليات العسكرية المستقبلية عند الحاجة, وحاليًا، يخوض الجيش الإسرائيلي معركة في غزة دون هدف استراتيجي واضح وطويل الأمد يمنح الشعب الإسرائيلي أملًا أو غاية ملموسة, في هذه الأثناء، يدفع الشعب ثمنًا باهظًا مع تزايد الخسائر العسكرية يومًا بعد يوم, يركز المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية على إبقاء حماس ضعيفة، وفقًا لنفس النهج الذي ساد قبل السابع من أكتوبر, ومع ذلك، فإن ترددهم في اتخاذ قرارات سياسية جريئة أدى إلى حملة عسكرية بطيئة وغير فعالة، مما يترك الجيش يقاتل بدون توجيه واضح, التحديات الأصعب ما زالت في انتظارنا في غزة.

والوزراء في الحكومة، الذين يفتقر العديد منهم إلى الخبرة الأمنية والشجاعة السياسية، ينشغلون بالتدابير التكتيكية القصيرة الأجل بدلاً من اتخاذ قرارات صعبة وطويلة الأمد, عندما يواجهون الهجمات، يتفاعلون بتوجيه الجيش لزيادة الردود العسكرية، لكنهم يفشلون في المشاركة في تخطيط استراتيجي شامل, في هذه الأثناء، يستمر الجنود في الموت، والجمهور مشغول بأمور تافهة, رغم أن القادة العسكريين لا يعترفون علنًا بإخفاقات الحكومة في أحداث السابع من أكتوبر، إلا أنهم يطلبون خلف الأبواب المغلقة من القادة السياسيين تحديد أهداف سياسية واضحة بشأن غزة, المقترحات لحل سياسي، مثل إعادة الاستيطان أو التعاون مع السلطة الفلسطينية، يتم تأجيلها أو رفضها باستمرار.

حي حين انه من الواضح أن بعض الجنود الاحتياطيين يشتبهون في أن الهدف الحقيقي قد يكون إعادة التوطين في غزة، لكن الحكومة حريصة على عدم كشف ذلك لعائلات الجنود, بينما للحكومة تفويض ديمقراطي لاختيار أهدافها وفقًا لأيديولوجيتها اليمينية، فإن الهدف الحالي للحرب المتمثل في "تقويض حكم حماس" غامض ومضلل, فهو لا يجيب على السؤال الحيوي: من سيحكم غزة بعد إزالة حماس؟ قيادة الجيش ضعيفة للغاية وغير قادرة على الإشارة إلى هذه الغموض, من المرجح أن يُطلب من رئيس الأركان المقبل أن يواصل اتباع هذه الاستراتيجية الغامضة، في انتظار التطورات السياسية أو العوامل الخارجية، مثل التغيير المحتمل في القيادة الأمريكية، قبل اتخاذ إجراء حاسم, وحتى ذلك الحين، تستمر المعركة.

MENAFN16012025000045015687ID1109096178