رئيس وزراء فرنسا الجديد يستعد لمواجهة أول اختبار كبير له في البرلمان

(MENAFN) رئيس وزراء فرنسا الجديد، فرانسوا بايرو، يستعد لمواجهة أول اختبار كبير له في البرلمان يوم الثلاثاء الموفق 14يناير، حيث يعاني حكومته من نقص في الأغلبية البرلمانية وسط حالة من الاضطراب السياسي غير المسبوق, سيُلقي بايرو خطابًا عامًا أمام المشرعين لعرض أولوياته الرئيسية، بما في ذلك قرارات الميزانية الهامة، بعد شهر واحد فقط من تعيينه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون, والتحدي الرئيسي الذي يواجهه بايرو هو تمرير ميزانية عام 2025, في أعقاب انهيار الحكومة السابقة، تم سن قانون طارئ يسمح للدولة بجمع الضرائب وتغطية النفقات الأساسية لتجنب الإغلاق, ومع ذلك، فإن الميزانية المتوازنة أمر ضروري لتقليص العجز في فرنسا وتمويل النفقات الحيوية مثل التدابير الدفاعية في حرب أوكرانيا المستمرة والمساعدات للمزارعين المحتجين.

كما تضغط الأوساط المالية، بما في ذلك الأسواق ووكالات التصنيف والمفوضية الأوروبية، على فرنسا للامتثال لقواعد الدين في الاتحاد الأوروبي وتجنب زيادة تكاليف الاقتراض، التي قد تقوض استقرار الاقتصاد في منطقة اليورو, يُتوقع أن يصل عجز فرنسا إلى 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، وأعرب وزير المالية إريك لومبار عن أمله في تقليصه إلى 5-5, 5٪ هذا العام, وعند توليه منصب رئيس الحكومة، اعترف بايرو بصعوبة التحديات التي يواجهها، مقارنًا إياها بـ "جبال الهيمالايا", وتعتمد حكومته على تحالف هش بين حلفاء ماكرون المعتدلين والنواب المحافظين من حزب الجمهوريين، لكنهم لا يملكون أغلبية برلمانية.

كذلك دامت الحكومة السابقة ثلاثة أشهر فقط قبل أن يتم الإطاحة بها بسبب خلافات حول الميزانية، ويعمل بايرو على تأمين اتفاق مع الاشتراكيين لتجنب مصير مشابه, وقد أعرب الاشتراكيون عن استعدادهم للدخول في حوار بشرط أن تشمل المناقشات الإصلاحات غير الشعبية لمعاشات التقاعد التي تم تمريرها قبل عامين, ومع ذلك، لا يزال خطر التصويت على حجب الثقة قائمًا، حيث أعلن حزب "فرنسا غير المنضبط" اليساري المتطرف عن نيته تقديم طلب لحجب الثقة.

MENAFN15012025000045015687ID1109091816