إيران تطلق مؤخراً أكبر مناورة عسكرية لها منذ عقود

(MENAFN) أطلقت إيران مؤخراً أكبر مناورة عسكرية لها منذ عقود، حيث عرضت طائرات مسيرة، وقاذفات صواريخ، وصواريخ باليستية، محاكاةً للدفاع ضد هجوم على منشأة نووية, وقد تم تقديم هذه التدريبات كاستجابة للتهديدات الأمنية المتزايدة، مع تأكيد الحرس الثوري الإيراني على أن أنظمة الدفاع الإيرانية تظل في حالة استعداد عالية، على الرغم من التحديات المستمرة, ومع ذلك، تحت هذه العروض العسكرية، يعاني المجتمع الإيراني من زيادة في القلق بسبب الضغوط المتزايدة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي, فقد تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض عقوبات أشد على إيران، تستهدف بشكل خاص مبيعات النفط الإيراني إلى الصين، مما يزيد من تفاقم الأزمات الاقتصادية في البلاد, بالإضافة إلى ذلك، فإن تصاعد التهديدات من إسرائيل بالقيام بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية وضع إيران في موقف دفاعي، حيث تواجه هجمات مباشرة من إسرائيل وتكبدت خسائر في لبنان وسوريا.

كما قد تم التركيز في التدريبات العسكرية على أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، التي تم تدميرها جزئياً خلال الضربات الإسرائيلية في أكتوبر, بدا أن عرض المعدات العسكرية كان هدفه مواجهة التقارير التي تشير إلى ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية، لكن المحللين يرون أن الأسلحة المعروضة كانت أقل تطوراً من تلك التي فقدتها إيران في الهجوم الإسرائيلي, ويعتقد الخبراء أن الصراع الإقليمي المستمر قد كشف عن حدود القدرات العسكرية الإيرانية، مع الإشارة إلى أن إيران "لا تملك ما تقدمه" بعد شهور من التوترات المتصاعدة, وتظل النظرة الاقتصادية قاتمة، حيث فقدت العملة الإيرانية 65٪ من قيمتها العام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم واندلاع احتجاجات واسعة النطاق، مثل الإضراب النادر في سوق طهران الرئيسي, الحكومة تواجه اقتصاداً متدهوراً، مع ارتفاع معدلات البطالة وعدم الاستقرار الداخلي، وهو ما ربما كانت التدريبات العسكرية الأخيرة محاولة للتصدي له.

ومع استمرار النزاع، يستعد حلفاء إيران في المنطقة، بما في ذلك العراق، لتحديات محتملة، مع تقليص العمليات التي تقوم بها الميليشيات المتحالفة مع إيران نتيجة التغيرات السياسية في لبنان وسوريا, يُنظر إلى عودة إدارة ترامب على أنها عامل محفز لمزيد من عدم الاستقرار، مما يدفع إيران إلى تعزيز دفاعاتها.

MENAFN13012025000045015687ID1109082627