Sunday, 12 January 2025 11:08 GMT



الولايات المتحدة تفرض أقسى عقوباتها حتى الآن على قطاع النفط والغاز الروسي

(MENAFN) فرضت الولايات المتحدة أقسى عقوباتها حتى الآن على قطاع النفط والغاز الروسي، في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز موقف أوكرانيا في النزاع الجاري والتأثير على مفاوضات السلام المستقبلية تحت إدارة ترامب, ووفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز في 10 يناير 2025، تهدف هذه العقوبات إلى زيادة الضغط على آلة الحرب الروسية, وعلى الرغم من العقوبات السابقة التي فُرضت في أواخر 2022 وأوائل 2023 على النفط والمنتجات المكررة الروسية، والتي تمكنت روسيا من الالتفاف عليها بمساعدة شركائها الآسيويين وأساطيلها الخفية، تستهدف العقوبات الجديدة جميع مراحل إنتاج وتوزيع النفط الروسي، بما في ذلك المنتجين والوسطاء والسفن والموانئ, ووصف مسؤول كبير في إدارة بايدن هذه العقوبات بأنها "أقوى عقوبات حتى الآن" ضد قطاع الطاقة الروسي، وهو المصدر الرئيسي لإيرادات الكرملين لتمويل عملياته العسكرية.

كما استهدفت العقوبات بشكل خاص الشركات الكبرى المملوكة للدولة مثل غازبروم نفت وسيرغوت نفت غاز، التي صدرت معًا نحو 970,000 برميل من النفط يوميًا عبر البحر في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024, كما شملت العقوبات كيانات رئيسية مرتبطة بالتأمين والنقل البحري للنفط الروسي، مثل شركة إنغوستراخ للتأمين، والشركات المرتبطة بإنتاج الغاز الطبيعي المسال وصناعة الصلب الروسية, بالإضافة إلى ذلك، تم فرض عقوبات على 183 ناقلة من أسطول روسيا الخفي، مما يزيد العدد الإجمالي للناقلات السوداء التي فرضت عليها العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى 135، مما أدى إلى تعليق خدماتها, وفي ديسمبر 2023، تبنى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للولايات المتحدة (او اف أي سي) نهجًا أكثر صرامة، مستهدفًا الشركات والبنوك والسفن التي تتعامل مع روسيا، مما أدى إلى مزيد من القيود على الوصول إلى الموانئ الصينية والهندية لأكثر من 40 ناقلة روسية, وعلى الرغم من هذه الضغوط، رفضت غازبروم العقوبات ووصفتها بأنها "غير مبررة وغير شرعية"، وأكدت أنها ستستمر في عملياتها.

ومن المتوقع أن تؤدي العقوبات إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على روسيا، مما يعمق التضخم ويبطئ النمو الاقتصادي, وقد توقعت البنك المركزي الروسي تباطؤًا كبيرًا في النمو، مع تراجع الاستهلاك بسبب الجمود في الدخل الحقيقي, وتأمل الولايات المتحدة أن تسهم هذه العقوبات، جنبًا إلى جنب مع المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا، في منح كييف نفوذًا كبيرًا في المفاوضات القادمة, وشدد المسؤولون في البيت الأبيض على أن العقوبات الجديدة ستجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وأن سياسة إدارة بايدن تتمثل في تقديم دعم كافٍ لمنع أوكرانيا من الخسارة، ولكن ليس بما يكفي لتحقيق انتصار حاسم، وذلك بهدف تجنب تصعيد النزاع إلى حرب عالمية ثالثة.

MENAFN12012025000045015687ID1109080332


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية