(
MENAFN) يدعو نشطاء حقوق الإنسان الأوروبيون إلى السماح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم دون التعرض لخطر فقدان وضعهم كلاجئين، على غرار الحقوق الممنوحة للاجئين الأوكرانيين, هذه الخطوة من شأنها تسهيل العودة الطوعية، وهو ما تدعمه العديد من الدول الأوروبية, وأشارت قناة (دي دبليو) الألمانية إلى أن المشكلة الرئيسية التي يواجهها اللاجئون السوريون هي عدم قدرتهم على زيارة سوريا مؤقتاً دون فقدان وضعهم كلاجئين في أوروبا, ويؤكد النشطاء أن السماح بمثل هذه الزيارات لا يساعد السوريين على إعادة الاتصال ببلدهم فحسب، بل يدعم أيضاً جهود إعادة الإعمار، مما يشجع على العودة الطوعية.
وعلى عكس اللاجئين الأوكرانيين الذين يُسمح لهم بزيارة بلادهم دون التعرض لخطر فقدان وضعهم المحمي، يواجه السوريون قيوداً صارمة, ويصر نشطاء حقوق الإنسان على أن نفس الحقوق يجب أن تُمنح للسوريين، مشيرين إلى أن إلغاء وضع الحماية لا يجب أن يحدث إلا إذا تحقق الاستقرار المستدام في البلد الأم, وقالت كاثرين وولارد، مديرة مجلس اللاجئين والمغتربين في بروكسل، إن منح اللاجئين السوريين إذن الزيارة قصيرة الأمد يمكن أن يساعد في زيادة عدد العائدين طوعاً, وأكد الناشط الفرنسي جيرار صادق هذا الرأي، مشيراً إلى أن مجموعات اللاجئين الأخرى مثل البوسنيين في التسعينيات والأوكرانيين الآن قد تم السماح لهم بمثل هذه الزيارات، لكن السوريين لا يتمتعون بنفس المعاملة.
كما يكمن الفرق الرئيسي بين اللاجئين الأوكرانيين والسوريين في الإطار القانوني, حيث يُحمي الأوكرانيون بموجب آلية الحماية المؤقتة للاتحاد الأوروبي، التي تم تفعيلها في عام 2022 استجابة لغزو روسيا, وتوفر لهم هذه الآلية الحق في العودة إلى بلادهم بشكل مؤقت, في المقابل، يتمتع السوريون بالحماية بموجب نظام اللجوء وفقاً لاتفاقية جنيف لعام 1951، التي لا تسمح بمثل هذه الزيارات, وبينما يستطيع السوريون الذين حصلوا على الجنسية في الدول الأوروبية السفر بحرية، فإن أولئك الذين لا يزالون يحملون وضع اللاجئ يعيشون في خوف من فقدان حمايتهم إذا قاموا بزيارة بلادهم.
MENAFN12012025000045015687ID1109080330
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.