(
MENAFN- Al Watan)
تشهد ولاية كاليفورنيا تحقيقات مكثفة لتحديد أسباب الحرائق المدمرة التي أودت بحياة 11 شخصًا على الأقل، وأتت على آلاف المنازل والشركات، خصوصًا في منطقة لوس أنجلوس. حيث شهدت منطقة لوس أنجلوس حرائق كارثية مستمرة ألحقت دمارًا هائلًا بالمنازل والبنية التحتية، وأجبرت الآلاف على النزوح، فيما لا يزال رجال الإطفاء يكافحون لإخماد النيران وسط رياح متقطعة وطقس جاف.
ويتجه المحققون نحو اثنين من الأسباب الأكثر شيوعًا: وهي الحرائق المتعمدة والأعطال في خطوط المرافق.
وقال جون لينتيني، الخبير في تحليل الحرائق، إن البحث يبدأ من تحديد نقطة الاشتعال الأولى، ثم فحص الظروف المحيطة بها لتحديد السبب. وحتى الآن، لا توجد أدلة تشير إلى أن الحريق متعمد، كما لم يتم إثبات تورط خطوط المرافق في اندلاعه.
منطقة النجوم
وفي باسيفيك باليساديس، المنطقة التي تعد موطنًا لعدد من نجوم هوليوود مثل جيمي لي كورتيس وبيلي كريستال، أشار المحققون إلى أن الحريق قد اندلع بفعل الرياح خلف منزل في بييدرا مورادا درايف، حيث تكسو الأشجار الكثيفة المنطقة.
ورغم أن الصواعق تُعد السبب الأكثر شيوعًا لحرائق الغابات في الولايات المتحدة، وفقًا للرابطة الوطنية للحماية من الحرائق، فإن المحققين استبعدوا هذا الاحتمال سريعًا، نظرًا لعدم تسجيل أي نشاط صاعق في المنطقة المحيطة. شركات المرافق
وقدمت شركة Southern California Edison، تقريرًا للجنة المرافق العامة في كاليفورنيا بخصوص حريق إيتون، الذي اندلع قرب باسادينا. وأكدت الشركة أنها لم تكتشف أي أعطال أو شذوذ كهربائي قبل اندلاع الحريق، لكنها أصدرت التقرير كإجراء احترازي استجابةً لطلبات الجهات التنظيمية وشركات التأمين.
وفي حادثة مشابهة عام 2017، تسبب تلامس خطوط الكهرباء التابعة لشركة إديسون أثناء رياح شديدة في اندلاع حريق توماس، الذي يعد من الأكبر في تاريخ الولاية، وأسفر عن مقتل شخصين وتدمير مساحات شاسعة.
الوضع الميداني
لا تزال حرائق إيتون وباليساديس مشتعلة مع احتواء محدود. ورغم هدوء الرياح، تظل حالة الطقس الجافة وانعدام الأمطار عاملين يفاقمان من الأزمة، بينما تمتد النيران عبر الأراضي القاحلة، مهددة بمزيد من الخسائر.
وحرائق كاليفورنيا، التي باتت جزءًا من المشهد السنوي للولاية، تسلط الضوء على تحديات بيئية واجتماعية معقدة، تجمع بين قوى الطبيعة والإهمال البشري. وبينما يواصل المحققون عملهم، تبقى الحلول الجذرية للتعامل مع هذه الكوارث تحديًا أمام صناع القرار.
دمار هائل
وتسببت الحرائق في تدمير أكثر من **12.000 مبنى**، بما في ذلك المنازل والشركات والمرافق العامة، في حين تُقدَّر المساحة المحترقة بـ 56 ميلًا مربعًا (145 كيلومترًا مربعًا). وبينما تشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر قد تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، لا يزال العدد الإجمالي للمباني المتضررة قيد المراجعة الدقيقة لتفادي التباسات تتعلق بحسابات شملت المركبات في البداية.
آثار بيئية
وتأثرت مناطق مأهولة بالسكان تضم مدارس، كنائس، معالم تاريخية، وشركات صغيرة، ما يهدد الحياة اليومية للسكان المحليين. كما أدت الحرائق إلى إغلاق الطرق السريعة وإجلاء عشرات الآلاف من منازلهم.
وبينما تعمل قوات الإطفاء والسلطات على احتواء النيران، قدمت شركات كبرى مثل ((والت ديزني)) تبرعات لدعم جهود الإغاثة وإعادة البناء. بالإضافة إلى ذلك، نُشرت قوات الحرس الوطني لحماية الممتلكات في المناطق المدمرة ومنع أعمال النهب، مع فرض حظر تجول ليلي في بعض المناطق.
مستقبل مجهول
ومع استمرار الحرائق في التهام الأراضي وتدمير الممتلكات، تواجه ولاية كاليفورنيا تحديًا كبيرًا في إعادة بناء المجتمعات المتضررة، وتعزيز قدرتها على التصدي لحرائق الغابات التي باتت تشكل تهديدًا سنويًا
أبرز الحوادث الغريبة التي قد تكون مصادر محتملة لاندلاع أكبر الحرائق:
1. كشف جنس المولود:
عروض الألعاب النارية والدخان المستخدمة في حفلات الكشف عن جنس المولود، كما حدث في حريق كبير بكاليفورنيا عام 2021، أتى على مساحات واسعة.
2. معدات كهربائية تالفة:
تلامس خطوط الكهرباء أو أعطال الأجهزة الكهربائية، كما أُثبت في حرائق سابقة تسببت بها شركات المرافق.
3. أعقاب السجائر:
إلقاء أعقاب السجائر مشتعلة في مناطق تحتوي على أعشاب جافة.
4. الزجاج المكبر: انعكاس أشعة الشمس من الزجاج أو المواد العاكسة التي تركز الحرارة على النباتات الجافة.
5. حرق النفايات: إشعال الحرائق للتخلص من الحطام أو النفايات دون رقابة، ما يؤدي إلى انتشارها.
6. الألعاب النارية: الاستخدام غير القانوني للألعاب النارية في المناطق السكنية أو القريبة من الغابات.
7. شرارات معدات البناء: أدوات البناء أو المعدات الثقيلة التي تولد شرارات أثناء العمل في المناطق الجافة.
8. أنشطة الطبخ في الهواء الطلق: حفلات الشواء أو النيران المفتوحة التي تخرج عن السيطرة في المخيمات أو الحدائق.
9. حوادث السيارات: اشتعال المركبات المحطمة أو تسرب الوقود منها في المناطق البرية.
MENAFN11012025000089011017ID1109079583