Sunday, 12 January 2025 01:42 GMT



خرائط دولية تتساءل حول دقة تقارير حكومية بشأن رصد جودة الهواء في الأردن

(MENAFN- Alghad Newspaper)
فرح عطيات






عمان – تتناقض مؤشرات الخرائط المحلية والدولية فيما بينها حول جودة الهواء في الأردن، الذي يتأثر بالعديد من الملوثات، وقد يشكل بعضها خطرا على صحة الإنسان.
وتثير هذه الخرائط الدولية تساؤلات حول مدى دقة ما تقدمه الحكومة من تقارير سنوية بشأن رصد ملوثات وجودة الهواء في المملكة، حيث يشير بعضها كتلك الصادرة عن أحد المواقع العالمية إلى "أن جودة الهواء بمحافظتي عمان والزرقاء كانت خطرة وغير صحية".
فيما لم تشر التقارير السنوية الصادرة عن وزارة البيئة، إلى تسجيلها لمؤشرات جودة هواء بأنها "خطرة"، ولكن محطات الرصد في محافظات عمان وإربد والزرقاء عام 2022، كان فيها الهواء غير صحي للمجموعات الحساسة.
وتعتمد الخرائط الدولية التي تشير لمؤشرات تلوث الهواء وجودته في دول العالم بصورة أساسية على معلومات حسابية وبرامج محاكاة ونمذجة، وفق أستاذ تلوث الهواء في الجامعة الهاشمية د. محمود أبو اللبن.
ولفت لـ"الغد" إلى "أن بعض الخرائط تعتمد على قياس مؤشر جودة الهواء ولستة ملوثات فقط وهي الأوزون، وأول ثاني أكسيد الكربون، والدقائق العالقة، وأكسيد النيتروجين، وأكسيد الكبريت".
وكل القياسات وحتى المحلية لا تقيس "أبخرة النفط والهيدروكربونات، أو الزئبق، أو الرصاص، وغيره، أو أي مصادر تلوث مختلفة عن تلك التي تذكر بالتقارير السنوية".
ولذلك فإن الاعتماد فقط على "مؤشر جودة الهواء لا يكفي وحده لفهم الصورة، وما يجري على أرض الواقع"، تبعا له.
وبين، "أن حساب مؤشر جودة الهواء عندما يكون هنالك حروب أو حرائق مجاورة للأردن لا يدخل ضمنه الملوثات الناجمة عنها، الأمر الذي لا يمكن معه معرفة حقيقة تأثر الهواء لدينا نتيجة ما يستخدم من أسلحة، أو تدمير كما يحدث في غزة على سبيل المثال".
ونوه إلى "أن الوكالة الأميركية لحماية البيئة تضع اشتراطات لقياس جودة الهواء من أبرزها استخدام أجهزة وطرائق معتمدة ومحددة لتلك الغاية".
ومثال على ذلك "بأن قياس الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء القابلة للاستنشاق، والتي تكون بقطر أقل من أو تساوي 10 ميكروميتر تتم عبر جهاز فلتر يجمع عينات للهواء، ضماناً للحصول على نتائج دقيقة".
ولكن ما يجري حالياً من بعض الجهات "استخدام أجهزة التشتت الضوئي، والذي يقيس كل ما هو عالق في الهواء، ولو كانت قطرة ماء على سبيل المثال، لذلك لا تكون القراءات دقيقة، مثل تلك التي تقاس على أرض الواقع"، بحسبه.
وبناء على ذلك أكد على "ضرورة الاعتماد على قياس نوعية الهواء والملوثات الصادرة من الجهات المختصة، والتي تعتمد على الأجهزة المعتمدة من الوكالة الأميركية".
ولكنه أعاد التشديد على "أن الأردن يتميز بنوعية هواء جيدة لطبيعة تضاريسه الجغرافية المختلفة عن بقية الدول الأخرى، وليس بسبب الإجراءات الحكومية المتبعة".
وأشار إلى "أن محطات الرصد وزعت في المملكة من قبل وزارة البيئة في الأماكن التي تعتقد بأنها الأكثر تلوثاً، ولكن من المفترض توسيع دائرتها، أو إعادة توزيعها في المناطق لتوائم المستجدات التي طرأت على البيئة المحلية".

MENAFN11012025000072011014ID1109079530


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.