(
MENAFN- Al Watan)
أسهمت القرارات والتسهيلات التي قدمتها وزارتا السياحة والبيئة والمياه والزراعة، وأمانة المدينة المنورة، في تحويل عدد من المزارع داخل المدينة المنورة إلى مواقع جذب سياحي من خلال تحويلها إلى أنشطة تجارية وترفيهية وضيافة.
وقد شرعت عدد من المزارع أبوابها، لاستقبال الزوار وعائلاتهم، وسمحت لهم بالتنقل في جنباتها ومرافقها بعد إعادة تطويرها وتهيئتها لاستقبالهم في جلسات خاصة ملحقة بمقاهٍ، مع تخصيص جزء منها كمحميات مغلقة لأنواع مختلفة من الطيور، وكذلك إنشاء متاحف تاريخية، وأركان حرفية وتراثية، لاستقطاب الزوار إليها، وتنظيم جولات سياحية ترفيهية داخلها، بالإضافة إلى عرض جميع أنواع التمور التي تقدمها تلك المزارع.
مشاريع تطويرية
شهدت عدد من مزارع المدينة المنورة مشاريع تطويرية ذات طابع سياحي وترفيهي، بعد أن كانت خاصة بالزراعة والمزارعين، مع قصر دخولها والاستفادة من ظلالها ومرافقها على العاملين فيها.
وأوضح أحمد الزيلعي، وهو صاحب أحد المزارع في المدينة المنورة، لـ((الوطن)): ((من أجمل المعطيات في السياحة الريفية في المدينة المنورة ذاك التطوير المستمر الذي أعطى إمكانية الاستفادة من الإرث، وتحويله إلى ثمار مميزة لجميع الفئات، من مواطنين وسياح، وجعله استثمارا لملاكها، بعدما كنا نفتقد هذا إلى أن فُتحت هذه المزارع للجميع، ولم تعد حكرا على أهلها أو من يرعاها)).
وأضاف الزيلعي: ((لعل أولى المحاولات لفتح المزارع أمام الزوار هي ما تختزنه الذاكرة من مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمة الله- حيث فتح مزرعته في طريق السد لتستقبل حفل حفظة القرآن الكريم. وقد شهد الجميع بروعة ذاك الحفل، وما تجسد فيه من تنظيم، وما وفره من طبيعة غناء، وبعدها كانت مزرعة السهلا)).
وأكمل: ((بعدما أطلقت الرؤية 2030 فكرة السياحة الريفية، بتنا نرى اليوم هذه المزارع تتحول إلى نقاط جذب مهمة)).
وتابع الزيلعي: ((كانت المزارع في الفترة السابقة تعاني العشوائية والإهمال وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي للمزرعة (السور) أو المباني، وعدم تهذيب الأشجار داخلها، لكن أمانة المدينة المنورة وهيئة تطوير المدينة أسهمتا في تطوير المزارع، وإخراجها بهوية بصرية جميلة)).
وواصل: ((بات للمزارع مردود جيد بعد الاستفادة من تحويل بعض المخلفات الزراعية، مثل سعف النخيل، إلى أعمال جميلة وديكورية، أو استخدامها في صناعات خفيفة تباع للزبائن، بالإضافة إلى إنشاء غرف الاستراحات والمقاعد والأكشاك داخل المزارع من أدوات النخيل والأشجار الموجودة فيها، مما يقلل تكلفة الأعمال الإنشائية المستحدثة بالبستان)).
أنشطة مختلفة
أوضح علي البدراني، وهو أحد المهتمين بالزراعة، أن المزارع داخل المدينة المنورة كانت تنحصر في إنتاج التمور وبعض المحاصيل الزراعية، ومع التغييرات الحديثة، والبدء في السماح بالاستثمار فيها باتت وجهات سياحية أيضا من خلال تهيئتها بتوفير عدد من الأنشطة الزراعية والترفيهية والتسويقية داخلها، تلبية للطلب المتزايد من قِبل الزوار، إلى جانب النمو السكاني في المدينة المنورة.
وأضاف: ((باتت البساتين الريفية مقصدا للزوار لما جمعته من أصالة الماضي وتطور الحاضر، حيث تشتمل تلك المزارع على أركان حرفية، ومطاعم، ومقاهٍ، ومحميات للطيور والحيوانات الأليفة، وألعاب ترفيهية للأطفال، مما أدى إلى حراك اقتصادي وجذب سياحي يضاف لباقي المواقع السياحية في المدينة المنورة، حيث صارت تلك البساتين تدرج ضمن برامج الإرشاد السياحي)).
أركان وأنشطة تجمعها مزارع المدينة المنورة
ـ أركان حرفية
ـ مطاعم
ـ مقاهٍ
ـ محميات للطيور والحيوانات الأليفة
ـ ألعاب ترفيهية للأطفال
- جلسات خاصة
ـ متاحف تاريخية
ـ أركان تراثية
ـ جولات سياحية
ـ أركان تسويق، وعلى الأخص للتمور
MENAFN10012025000089011017ID1109075778