(
MENAFN) أكدت الحكومة البريطانية، بقيادة كير ستارمر، على ضرورة إنشاء صندوق دولي لدعم جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين, استنادًا إلى تجربة المملكة المتحدة في إيرلندا الشمالية ونفوذها الدبلوماسي، تهدف الحكومة إلى تعزيز مبادرات المجتمع المدني وبناء الثقة في المنطقة, وعلى الرغم من الفشل المستمر في تحقيق هدنة في غزة، وتصاعد العنف في الضفة الغربية، والتهديد المتزايد من صراع إقليمي أوسع يشمل إسرائيل وإيران، إلا أن الدعوة للسلام تظل ملحة, ومع ذلك، فإن التردد التاريخي في السعي نحو السلام، بسبب التحديات الدبلوماسية المعقدة، قد أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح وعدم الاستقرار, هذه المرة، هناك إصرار قوي على تجنب الأخطاء الماضية واغتنام الفرصة لتحقيق السلام.
كما إن التزام رئيس الوزراء كير ستارمر بتأسيس "صندوق دولي للسلام الإسرائيلي الفلسطيني" يعد خطوة هامة نحو تقديم الدعم للمجموعات المجتمعية في المنطقة, الهدف من الصندوق هو تعزيز الجهود الشعبية وضمان سماع أصوات أولئك الذين يعملون من أجل المساواة والأمن والكرامة, يمكن لهؤلاء الأفراد أن يلعبوا دورًا حيويًا في تشكيل الظروف السياسية والاجتماعية اللازمة لتحقيق حل دائم للصراع, وإن الفشل السابق للجهود الدبلوماسية، خاصة خلال العقد الماضي، يبرز الحاجة إلى تركيز أوسع على العوامل المجتمعية وأنشطة بناء السلام, كلا من النهج "من أعلى إلى أسفل" و"من أسفل إلى أعلى" ضروريان لإنشاء حل شامل, يمكن للصندوق المقترح أن يدعم ويعزز الجهود الشعبية، مما يساعد في بناء البنية التحتية المجتمعية، وزيادة الزخم السياسي، وتوليد أفكار جديدة للسلام.
في حين تستمد فكرة الصندوق من "صندوق إيرلندا الدولي" الذي تم إنشاؤه في عام 1986 في وقت الاضطرابات، والذي كان يهدف إلى توحيد الاستثمارات الدولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكومنولث، من أجل تحقيق السلام الدائم, يمكن أن يعكس نجاح هذا الصندوق إنجازات اتفاقية الجمعة العظيمة، التي لعبت دورًا محوريًا في عملية السلام في إيرلندا, وهناك دعم واسع من مختلف الأحزاب في البرلمان البريطاني لهذا الصندوق، حيث يسانده قادة رئيسيون من حزبي العمال والمحافظين, إن أحداث السابع من أكتوبر 2023 تبرز مدى أهمية اللحظة، مما يشير إلى أن الوقت قد حان لتأخذ الحكومة البريطانية زمام المبادرة وتقود المساعي من أجل السلام في الشرق الأوسط.
MENAFN09012025000045015687ID1109071284
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.