إدارة بايدن تتخذ خطوة مهمة نحو سوريا

(MENAFN) اتخذت إدارة بايدن خطوة مهمة نحو سوريا من خلال تخفيف العقوبات على بعض الأنشطة لمدة ستة أشهر, تهدف هذه الخطوة إلى تسهيل توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وتعكس النهج المتطور لواشنطن تجاه المشهد السياسي في سوريا، الذي تأثر بالتغيرات الأخيرة في قيادة البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد القوات الإسلامية في أواخر عام 2023, وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن تخفيف العقوبات في بيان، مؤكدة أن القرار اتخذ لضمان عدم إعاقة العقوبات للوظائف الحكومية الأساسية في سوريا, وهذه هي الخطوة الثالثة التي تتخذها إدارة بايدن نحو الانخراط مع سوريا، بعد زيارة وفد أمريكي إلى دمشق في ديسمبر 2023، حيث التقت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الشرق أوسطية، مع القيادة السورية الجديدة, كما ألغت واشنطن قرارها بتقديم مكافأة بقيمة 10 مليون دولار للقبض على أحمد الشارع، قائد سوريا الجديد، معترفة بدوره "الرئيسي".

كما يعتقد الخبراء أن هذا القرار يتماشى مع مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية في المنطقة, وشرح ستيفن هايدمان، خبير في الشؤون الشرق أوسطية في معهد بروكينغز، أن الانتعاش الاقتصادي أمر بالغ الأهمية لاستقرار الحكومة السورية الجديدة, وبينما امتنعت الولايات المتحدة عن رفع العقوبات بشكل كامل بسبب تعقيدات العملية التشريعية، فإن تخفيف القيود من خلال الترخيص العام يوفر حلاً عمليًا, ويبقى مستقبل هذه السياسة غير مؤكد في حال تولت إدارة ترامب السلطة مجددًا, وأشار هايدمان إلى أنه بينما قد يسعى ترامب للانسحاب من سوريا، فإن دعم الانتعاش الاقتصادي قد يُعتبر وسيلة منخفضة التكلفة والمخاطر للحفاظ على النفوذ الأمريكي في البلاد, على نفس المنوال، ذكر السفير فريدريك هوف أن إدارة بايدن تحاول بشكل حذر ربط انتعاش سوريا الاقتصادي مع جهود الضغط على الحكومة الجديدة لضمان حماية الأقليات والحكم الشامل، خصوصًا لمواجهة نفوذ إيران, وإن التحول في الموقف الأمريكي تجاه سوريا يسلط الضوء على التحديات الدبلوماسية المستمرة بينما تمر البلاد بفترة ما بعد الأسد، ومع تعديل القوى الإقليمية، بما في ذلك تركيا، استراتيجياتها وفقًا لذلك.

MENAFN09012025000045015687ID1109071280