(
MENAFN) قبل ما يقارب القرن من الزمان، قدم زئيف جابوتنسكي عقيدته "الجدار الحديدي"، حيث وضع الطريق الوحيد لتحقيق الحلم الصهيوني في إقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل, كان جابوتنسكي يعتقد أن القوة العسكرية، التي يرمز إليها بـ "الجدار الحديدي"، هي الطريقة الوحيدة لإجبار العرب على الاعتراف بشرعية الدولة اليهودية, وفي البداية، رفضت الحركة الصهيونية الرئيسية نهج جابوتنسكي لصالح رؤية أكثر شمولية لدولة ثنائية القومية، إلا أن شخصيات مثل دافيد بن غوريون تبنت أفكار جابوتنسكي بشكل أكثر براجماتية بعد حرب استقلال إسرائيل, منذ وقت جابوتنسكي، قامت إسرائيل ببناء دولة، واستقبلت الهجرة، وطموحت إلى "الشرق الأوسط الجديد", ومع ذلك، فإن الأحداث الأخيرة في 7 أكتوبر أظهرت أن عقيدة جابوتنسكي لا تزال صالحة كما كانت في الماضي, لضمان استمرار وجودها وأمنها، يجب على إسرائيل بناء "جدار حديدي" حديث.
وتقرير حديث من لجنة نيجيل حول احتياجات الدفاع يسلط الضوء على أن أمن إسرائيل في المستقبل سيعتمد على استثمار كبير في الأسلحة المتقدمة، والتكنولوجيا، والموارد البشرية, في عصر الذكاء الاصطناعي، والحروب الفضائية، والأسلحة الليزرية، قد يبدو أن فكرة مناطق العازلة أصبحت قديمة، لكن الحاجة إلى هذه المناطق الدفاعية لا تزال ضرورية, فقد تم إنشاء هذه الأحزمة الأمنية بالفعل في قطاع غزة، وجنوب لبنان، ومرتفعات الجولان الشرقية, وتطرح عقيدة جابوتنسكي أيضًا سؤالًا محوريًا: ماذا عن "الجدار الحديدي" فيما يتعلق بالأقلية العربية داخل إسرائيل؟ يدعو نهجه إلى حماية حقوق الأقليات مع فرض تدابير أمنية صارمة, من الضروري معالجة مشكلة الأسلحة غير القانونية في القطاع العربي والنشاط الإجرامي داخل العائلات, تشكل سياسة أمنية قوية، جنبًا إلى جنب مع حقوق كاملة للعرب في جميع مجالات الحياة، جزءًا من "الجدار الحديدي" الذي يجب أن يُبنى في إسرائيل اليوم.
MENAFN09012025000045015687ID1109071277
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.