جيمي كارتر يعتبر الأكثر قدرة على تجنب الانتقادات العالمية بشأن الشكوك المحيطة بجائزة نوبل للسلام

(MENAFN) من بين أربعة رؤساء أمريكيين حصلوا على جائزة نوبل للسلام - تيدي روزفلت، وودرو ويلسون، وجيمي كارتر، وباراك أوباما - يُعتبر جيمي كارتر هو الأكثر قدرة على تجنب الانتقادات العالمية بشأن الشكوك المحيطة بالجائزة, قراره بالعفو عن المتظاهرين المعارضين لحرب فيتنام والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في اليوم الثاني من رئاسته في عام 1977 أظهر التزامه بالسلام والمصالحة, ووودرو ويلسون، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1919 بسبب جهوده في تأسيس عصبة الأمم، هو أيضًا من الحاصلين على الجائزة المثيرة للجدل, بينما كانت الجائزة تهدف للاعتراف بجهوده الدبلوماسية، فإن سياساته العنصرية، بما في ذلك دعمه للتربية العرقية وقوانين الهجرة التقييدية، شوهت إرثه, كما أن دوره في تعزيز القومية ولامبالاته بمصير الفئات المهمشة في أوائل القرن العشرين يزيد من تعقيد جائزة نوبل التي حصل عليها.

في حين ان تيدي روزفلت، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1906 لدوره في التوسط في الحرب الروسية اليابانية، كان أيضًا له إرث مثير للجدل, فقد صُور كمدافع عن العنف والتوسع الاستعماري بسبب أفعاله الإمبريالية، مثل تدخله في الحرب الإسبانية الأمريكية وقمع الثوار الفلبينيين, كما أن تصرفاته الرمزية، مثل معرض "رجال القرود" في معرض سانت لويس العالمي في عام 1904، أثارت مزيدًا من التساؤلات حول إنسانيته وآرائه بشأن العرق, وأما بالنسبة لكارتر، فقد تميزت رئاسته بالتفاؤل، خاصة في السياسة الخارجية, كانت وعوده في حملته الانتخابية بخفض الإنفاق العسكري والحد من هدر البنتاغون تعكس رغبة في التغيير, ومع ذلك، فإن تعيين شخصيات متشددة مثل زبغنييف بريجنسكي أثار شكوكًا حول قدرته على الوفاء بتعهداته, على الرغم من هذه التناقضات، كانت جائزة نوبل التي حصل عليها كارتر في عام 2002 اعترافًا بمساهماته في السلام، بما في ذلك عمله في مجال الإنسانية بعد رئاسته.

وفي النهاية، يسلط إرث هؤلاء الرؤساء الأربعة الضوء على العلاقة المعقدة بين أفعالهم وجائزة نوبل للسلام, في العديد من الحالات، يبدو أن الجائزة قد مُنحت لأسباب سياسية أكثر منها لجهود حقيقية نحو السلام الدائم.

MENAFN07012025000045015687ID1109061998