Wednesday, 08 January 2025 09:31 GMT



كبير الدبلوماسيين الصينيين يبدا جولته الدبلوماسية السنوية في إفريقيا

(MENAFN) بدأ كبير الدبلوماسيين الصينيين، وانغ يي، جولته الدبلوماسية السنوية في إفريقيا يوم الأحد الموافق 5يناير، مستمراً تقليداً يمتد لـ 35 عامًا لتعزيز نفوذ بكين المتزايد في القارة الغنية بالموارد, تأتي هذه الزيارة في وقت يتراجع فيه النفوذ الأوروبي، ويظل التفاعل الأمريكي غير مستقر, وبينما ينتظر العالم عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وبقاء القادة الأوروبيين مشغولين بالصراعات المستمرة والسياسة الداخلية، تبرز زيارة وانغ إلى ناميبيا وجمهورية الكونغو وتشاد ونيجيريا كدليل على التزام الصين المستمر بإفريقيا, يقول الخبراء إن الزيارة تؤكد الدعم المالي المتزايد للصين للقارة، التي تعاني من ديون ضخمة، بينما تسعى الصين إلى صفقات جديدة للمعادن الحيوية وفتح أسواق جديدة لمنتجاتها.

كما يشير المحللون إلى أن زيارة وانغ لهذه الدول لا تحددها عوامل خارجية بل تعد بمثابة تأكيد على التزام الصين الثابت بإفريقيا، في مقابل الأساليب التي تتبعها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي, وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن الصين تعتبر إفريقيا قارة مليئة بالحيوية والقدرة على التنمية, ومع تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، تعد إفريقيا سوقًا مهمة للسلع الصينية مثل المركبات الكهربائية والألواح الشمسية، فضلاً عن كونها مساحة حيوية لشركات البنية التحتية الصينية التي تواجه صعوبات بسبب ديون الحكومات المحلية, كما ترى الصين في دعم إفريقيا في الأمم المتحدة أمرًا بالغ الأهمية في جهودها لإعادة تشكيل المؤسسات متعددة الأطراف وإعادة تفسير المعايير العالمية بما يتماشى مع مصالحها.

وبينما كانت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنغولا هي الوحيدة له إلى منطقة جنوب الصحراء الكبرى خلال رئاسته، تواصل الصين وضع إفريقيا على رأس جدول أعمالها الدبلوماسي, ويتجلى ذلك في دعمها للقادة والمؤسسات الإفريقية، مثل مفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث أبرز المرشحون ربط الصين في تحسين القدرات التصنيعية والتعليمية في إفريقيا قبيل انتخابات فبراير, وتعكس زيارة وانغ إلى جمهورية الكونغو، التي تترأس منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك)، تركيز الصين على تنفيذ نتائج قمة العام الماضي، حيث تعهدت الصين بتقديم 51 مليار دولار كمساعدات مالية جديدة, كما بدأت بكين في الانخراط بشكل بارز في قضايا الأمن الإقليمي، وهو ما يفسر زيارة وانغ إلى تشاد بعد سحب فرنسا قواتها من هذا البلد بعد أن ألغت الحكومة التشادية اتفاقية تعاون دفاعي كانت تجعلها حليفًا غربيًا رئيسيًا في مواجهة المسلحين في المنطقة, ويشير الخبراء إلى أن التواجد المتزايد للصين في إفريقيا، وخاصة في الشراكات العسكرية، يتناقض بشكل حاد مع تراجع النفوذ الغربي في المنطقة، مما يوفر ديناميكية جديدة في السياسة الجيوسياسية الإفريقية.

MENAFN07012025000045015687ID1109061996


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.