الملاح في الراليات.. طريق الأبطال لمنصات التتويج

(MENAFN- Alghad Newspaper)
أيمن وجيه الخطيب






عمان - يعيش سائقو سباقات الراليات تحت أضواء الشهرة، بخلاف الملاحين الذين يلعبون دورا كبيرا تحت الظل في تتويج الأبطال بالألقاب.
ويعتبر الملاح عين السائق الثانية، عبر إرشاد السائقين على الطرق وتوجيهه عبر مختلف المسارات، وهي مهمة تحتاج إلى مهارات عديدة، وتناغم وانسجام مع شركائهم.
ويطلق على الملاح أيضا اسم السائق المساعد "CO- DRIVER"، حيث يخضع للتدريب نفسه الذي يحصل عليه السائق، ويحمل الاثنان رخصة الرالي نفسها، ويستطيع الملاح القيادة إذا لزم الأمر، لكن أثناء السباقات يجلس الملاح في المقعد الأمامي إلى جانب السائق وتتمثل مهمته الرئيسة في قراءة الخريطة الرقمية لمسار السباق والملاحظات التي تم تدوينها عليها مثل شدة المنعطفات، والعقبات التي تعترض الطريق، وإيصالها إلى السائق أولًا بأول عن طريق النظام الصوتي الذي يربطهما معا.
كما يساعد الملاح السائق على إجراء الصيانات الضرورية خلال السباق وتغيير الإطارات، ويجب عليه أن يكون على معرفة جيدة بما هو موجود تحت غطاء السيارة، إلى جانب الانسجام مع السائق.
كقاعدة عامة، يختار السائقون مساعديهم بأنفسهم، لأنهم يقضون وقتا أطول مع بعضهم بعضا أثناء البطولات.
ولإنشاء مجموعة كاملة من ملاحظات السرعة، يسمح لكل طاقم بجولتين فقط على المسار قبل انطلاق السباق، وفي الجولة الأولى، يملي السائق الملاحظات على الملاح. وخلال الجولة الثانية، يقرأ الملاح هذه الملاحظات بصوت واضح ويصححها السائق ويضبطها.
وتثبت كاميرات على سيارات السباق لتساعد السائقين وملاحيهم على تسجيل المسار، ومن ثم مشاهدته ومراجعته عدة مرات خلال جولات التدريب.
ولكل طاقم نظامه الخاص لملاحظات السرعة، ولكن هناك بعض العناصر المشتركة. وتستخدم بعض الفرق نظاما رقميا لوصف المنحنيات.
وشدد الملاح عطا الحمود على أهمية هذا الدور بقوله: "مهمتي كملاح لا تقل أهمية عن مهمة السائق نفسه، حتى لو لم يجلس الملاح خلف المقود، لأنه العين الثانية للسائق، ومحل ثقته التامة. ببساطة، يجب على السائق أن يقود السيارة تماما كما يقول له الملاح، الذي يجب أن ينتبه إلى أن شريكه يتبع توجيهاته بدقة".
وأشار: "المعلومات الأكثر أهمية التي يقرأها الملاح للسائق تتمثل في مدى حدة المنعطفات، والمسافة بين منعطف وآخر، وعلى الرغم من أن السائقين يعرفون معظم الطرق جيدا، إلا أنه لا يمكنهم تسجيل أوقات جيدة حقا دون مساعدة ملاحين مهرة".
من جانبها أوضحت الملاحة نانسي المجالي: "أعرف ما ينطوي عليه عمل الملاح، والجلوس في هذا المقعد ليس سهلا، فالأمر يختلف بالنسبة للراليات التي يعرفها والراليات التي يشارك فيها للمرة الأولى. فعلى مسار مألوف، تستخدم ملاحظات السرعة في الغالب لتغطية الظروف الحالية، وبدون الملاح لا يمكن للسائق الانطلاق لأنه لا يستطيع أن يحفظ المسار ويتذكره بهدف تجنب التصادم والانقلاب، حيث ان وظيفة الملاح الرئيسية هي قراءة شكل الطريق، كما أنه المسؤول عن التوقيت اثناء الرالي".

MENAFN05012025000072011014ID1109056784