(
MENAFN- Akhbar Al Khaleej)
السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٥ - 02:00
يشهد قطاع غزة منذ عدة أيام تصعيدًا عسكريًّا في العمليات الإسرائيلية بمختلف المناطق، وتكثيفًا للضربات الجوية، والذي يتزامن مع تقدم بمفاوضات التهدئة التي يديرها الوسطاء بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ بداية العام الجاري، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بشمال غزة، فيما زاد من وتيرة الضربات الجوية لوسط القطاع وجنوبه، بالرغم من التقارير التي تؤكد وجود تقدم بمفاوضات التهدئة وإمكانية التوصل الى اتفاق خلال الأيام المقبلة.
وتؤكد حماس، أن «هناك فرصة كبيرة لنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال الجولة الحالية من المفاوضات»، فيما أشارت تقارير عبرية إلى وجود محاولات حثيثة للتوصل الى اتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
وشن الجيش الإسرائيلي، أمس، أكثر من 40 غارة على مناطق متفرقة في قطاع غزة تركزت في المحافظة الوسطى من القطاع خلفت عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، في اليوم الخامس والخمسين بعد الأربعمائة من عمر العدوان المستمر في غزة.
وأفاد مراسل «إرم نيوز» بوقوع أكثر من 15 غارة في محافظتي دير البلح والنصيرات وسط قطاع غزة، كما وقعت غارات مماثلة على مناطق الزوايدة ومخيم البريج في المحافظة الوسطى من القطاع.
وشن الجيش الإسرائيلي كذلك غارات على خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأطلق النار باتجاه مواطنين غربي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان: إن «الجيش هاجم في اليوم الأخير حوالي 40 هدفًا في مختلف أنحاء قطاع غزة»، وخلفت الغارات أكثر من 80 شهيدا وعشرات المصابين.
وقال المحلل السياسي، طلال عوكل: إن «تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية يأتي في إطار سياسة الضغط العسكري على قيادة حماس والفصائل المسلحة بغزة من أجل القبول بالشروط الإسرائيلية للتهدئة، وتقديم تنازلات بالملفات العالقة».
وأوضح عوكل، لـ«إرم نيوز»، أن «طرفي القتال في غزة لديهما رغبة في التوصل الى هدنة مؤقتة تؤدي الى صفقة تبادل أسرى ورهائن»، مشيرًا إلى أنهما يدركان أهمية التوصل الى اتفاق مرحلي قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد.
وأشار إلى أن «الضغط العسكري وسيلة إسرائيلية قديمة من أجل دفع الطرف الآخر للقبول بالشروط المطروحة، خاصة وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يأمل بأن تكون حماس هي الطرف الذي ينسحب من المفاوضات».
وبيّن أن «مثل هذه الخطوة تعطي لنتنياهو وترامب المبرر من أجل التحرك بمختلف الأساليب العسكرية ضد حماس في قطاع غزة، والسياسية ضد قادتها في الخارج»، مؤكدًا أن الحركة سترضخ لجميع الشروط تجنبًا لتوسيع دائرة الحرب.
وتابع: «الأيام المقبلة ستحمل اتفاقًا للتهدئة، وستقبل به إسرائيل بتقديم بعض التنازلات فيما يتعلق بقائمة الأسرى؛ إلا أنها ستحصل على تنازلات جوهرية من حماس والفصائل المسلحة مقابل ذلك»، مبينًا أن الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا.
MENAFN03012025000055011008ID1109053645