(
MENAFN- Akhbar Al Khaleej)
السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٥ - 02:00
بيروت -(أ ف ب): فرضت السلطات الجديدة في سوريا قيودا على دخول اللبنانيين إلى أراضيها، بحسب ما أفاد مصدران أمنيان وكالة فرانس برس أمس الجمعة، بينما أشار مصدر عسكري إلى أن الخطوة أتت إثر مناوشات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين. وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن قوة منه كانت تعمل على إغلاق «معبر غير شرعي» مع سوريا في شرق لبنان، تعرضت إلى إطلاق نار من مسلحين سوريين، متحدثا عن وقوع «اشتباك بين الجانبين» وإصابة أحد جنوده بجروح.
وقال مسؤول في الأمن العام اللبناني المشرف على المعابر الحدودية لفرانس برس إن الجهاز لم يتبلغ بأي «إجراء جديد من الجانب السوري»، لكنه «فوجئ بإغلاق الحدود» أمام اللبنانيين. وكان يسمح للبنانيين دخول سوريا باستخدام جواز السفر أو الهوية، من دون الحاجة إلى تأشيرة دخول. وتحدث المسؤول الأمني عن «أخبار» بفرض قيود على دخول اللبنانيين وفق مبدأ «المعاملة بالمثل، أي بنفس الشروط التي يفرضها اللبنانيون على السوريين لجهة حيازة إقامة أو حجز فندقي».
وقال مصدر أمني آخر على معبر المصنع، وهو النقطة الحدودية الرئيسية بين البلدين، لفرانس برس «يبدو أن هناك إجراءات جديدة من الجانب السوري» تسمح فقط بعبور اللبنانيين الذين يحملون إقامة أو إذنا بدخول سوريا. من جهته، رجّح مصدر عسكري بأن يكون الإجراء خطوة احتجاجية بعد «مناوشات بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة سورية على الحدود، حيث اعتقل الجيش عناصر من المسلحين ثم أخلى سبيلهم».
وأعلن الجيش اللبناني في بيان أمس الجمعة أنه «بتاريخ 3/1 / 2025، أثناء عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون -بعلبك، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلقت عناصر الجيش نيرانًا تحذيرية في الهواء». وأضاف أنه إثر ذلك «عمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين».
ويجمع بين لبنان وسوريا تاريخ طويل من العلاقات المعقدة. وهذه الحادثة هي الأولى منذ إطاحة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة بحكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر. وفي 22 ديسمبر، تعهد القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا «سلبيا» في لبنان وستحترم سيادة هذا البلد المجاور، خلال استقباله وفدا برئاسة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط.
ودخل الجيش السوري لبنان في عام 1976 كجزء آنذاك من قوات عربية للمساعدة على وقف الحرب الأهلية، لكنه تحوّل إلى طرف فاعل في المعارك، قبل أن تصبح دمشق «قوة الوصاية» على الحياة السياسية اللبنانية تتحكّم بكل مفاصلها. وفي عام 2005، خرجت القوات السورية من لبنان تحت ضغط شعبي بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في انفجار وجهت أصابع الاتهام فيه إليها ولاحقا إلى حليفها حزب الله.
MENAFN03012025000055011008ID1109053643
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.