(
MENAFN) كشفت تقارير حديثة عن اكتشاف العديد من القبور الجماعية في مختلف أنحاء سوريا، حيث يُزعم أن النظام السوري المخلوع دفن ضحاياه بأعداد كبيرة, حتى الآن، تم العثور على أكثر من 16 قبرًا جماعيًا في مواقع مختلفة, ومع ذلك، تكافح فرق الدفاع المدني السوري للوصول إلى العديد من هذه المواقع والتحقيق الكامل فيها بسبب نقص الموارد وقلة الأفراد المتوفرين, وقد أعلنت الدفاع المدني السوري مؤخرًا عن اكتشاف ثلاثة قبور جماعية جديدة في قرية القبوبي في محافظة حمص, وتم العثور على 20 جثة، ولا تزال عمليات البحث مستمرة, وقال منير مصطفى، نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية، إنهم يعملون على تحديد هوية الضحايا، حيث تم العثور على بعض الجثث محترقة تمامًا وموضوعة في أكياس صغيرة.
كما تضاف هذه الاكتشافات إلى الـ16 قبرًا جماعيًا التي تم العثور عليها سابقًا في أنحاء مختلفة من سوريا, وقد تم تدريب فرق متخصصة للمساعدة في تحديد هوية الضحايا, وفي المنطقة الواقعة جنوب دمشق، بالقرب من مدينة معضمية الشام، كشفت شهادات عن تنفيذ عمليات إعدام بحق مدنيين على يد لجان شعبية بقيادة علاء محمود، بالتعاون مع الجيش السوري، بما في ذلك الفرقة الرابعة واستخبارات القوات الجوية, وكان الضحايا، الذين ينتمون في الغالب إلى مدن معارضة، قد قُتلوا بطرق وحشية، تتراوح بين إطلاق النار والذبح والخنق والحرق, ثم تم دفن جثث هؤلاء الضحايا بالقرب من أحد المساجد، ولا تزال جهود التعرف عليهم مستمرة, وأكبر قبر جماعي تم اكتشافه حتى الآن يقع في مدينة قطيفة، التي تبعد حوالي 70 كيلومترًا شمال دمشق, وتشير التقارير إلى أن عدد الجثث المدفونة هناك يُقدّر بعشرات الآلاف، لكن السلطات السورية قد فرضت قيودًا على الوصول إلى الموقع, وفي مناطق مثل القابون ومقبرة الحسينية بالقرب من دمشق، تم تحديد مواقع دفن جماعي أخرى, وتشير الحفريات في هذه المواقع إلى أن الجثث التي تم دفنها تشمل أفرادًا من الجيش السوري وقوات الميليشيات.
وبينما تواصل فرق الدفاع المدني التحقيق في هذه القبور الجماعية، لا تزال التحديات قائمة بسبب نقص الموارد وتعقيد المواقع, وأكد عبد الرحمن مواس، مسؤول التوثيق في الدفاع المدني، أن مهمة التحقيق الكامل في هذه القبور وتحديد هوية الضحايا ستتطلب سنوات من البحث والتوثيق.
MENAFN30122024000045015687ID1109040867
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.