(
MENAFN- Al-Borsa News)
تهدف خطط حكومية إلى ضمان مستقبل مصفاة“جرانجماوث”، المصفاة الوحيدة للبترول في اسكتلندا والمقرر إغلاقها العام المقبل، لتحويل المنشأة إلى مركز لتصنيع الوقود الحيوي لمعالجة الأشجار والمحاصيل والنفايات البشرية.
ويعمل المستشارون بشكل مكثف على وضع خطة للمصفاة لدعم الاقتصاد، مع التركيز على استخدام المواد الخام المحلية والتقنيات المعاد تدويرها لتقليل الأثر المناخي، وفقاً لما ذكره ثلاثة أشخاص مطلعين على الدراسة التي تبحث في تطوير موقع“فالكر”.
موضوعات
متعلقة
“الأفريقى للتنمية” يدرس تمويل“أوبليسك” للطاقة الشمسية
الطلب العالمى على النفط لا يزال قويًا رغم المبيعات الهائلة للسيارات الكهربائية
“إينى” تبدأ مرحلة جديدة من إنتاج النفط والغاز فى كوت ديفوار
تتعرض حكومتا المملكة المتحدة واسكتلندا لضغوط لضمان المستقبل الصناعي للمصفاة، لتفادي فقدان مئات الوظائف عند إغلاقها العام المقبل، مع دعم الانتقال إلى اقتصاد ما بعد البترول.
تم تشكيل فريق عمل بتمويل حكومي يحمل اسم“مشروع ويلو” بعد أن قررت شركة“بتروإينيوس”، وهي مشروع مشترك بين“بتروتشاينا” و”إينيوس” التي تمتلك مصفاة“جرانجماوث”، إغلاق المنشأة.
عبر الساسة في كل من وستمنستر واسكتلندا عن خيبة أملهم من قرار“بتروإينيوس”، لكنهم لم يتعهدوا حتى الآن بتوفير أموال جديدة لتحويل الموقع.
يهدف المشروع، المتوقع اكتماله بنهاية يناير، إلى تقديم خطة عمل للصناعات منخفضة الكربون، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، التي تأمل في تعويض أكثر من 400 وظيفة سيتم فقدانها العام المقبل على مدى فترة أطول.
قال أحد المطلعين إن“المشروع يقوم على ثلاثة محاور رئيسة ( إعادة التدوير، والوقود الحيوي، والهيدروجين).
ويشار إلى أن العمل على“مشروع ويلو”، الذي تشارك فيه شركة“إرنست ويونج” للاستشارات، قد اكتمل بنسبة ثلاثة أرباع، وما زالت التوصيات الحالية قابلة للتغيير.
لا يوجد ضمان بأن“بتروإينيوس”، وهي شريك في المشروع إلى جانب الحكومات الوطنية والإقليمية، والصناعات المحلية، ومقدمي التعليم، ستنفذ مقترحات التحول الأخضر.
أوضح المطلعون أن التقنيات قيد الدراسة مثبتة القابلية للتوسع، لكن الحكومة بحاجة إلى تغيير السياسات التنظيمية وإجراء استثمارات رئيسية لجذب رأس المال الخاص إلى هذه القطاعات الناشئة.
وأشار أحدهم إلى أن“الفكرة تدور حول الاقتصاد الدائري، والتأكد من أن كميات المواد الخام محلية بقدر الإمكان، وأن الاقتصاديات تكون مستدامة، بحيث يمكن للمنشأة الاعتماد على نفسها”.
قد تنتج العمليات الصناعية الخضراء وظائف أقل مقارنة بالمصفاة الحالية، لكن سيتم خلق مزيد من الوظائف غير المباشرة عبر سلسلة توريد المواد الخام، بما في ذلك الغابات والزراعة وإعادة التدوير ومعالجة الكربون ومعالجة مياه الصرف الصحي.
تشمل المنتجات المحتملة للمرفق ، إعادة تدوير البلاستيك والمواد الكيميائية، ومعالجة حمأة الصرف الصحي لإنتاج الميثان الحيوي الذي يمكن استخدامه كوقود مكمل لشبكة الغاز الطبيعي في المملكة المتحدة وإنتاج الزيوت الحيوية.
سيكون للهيدروجين، باعتباره ركيزة من ركائز استراتيجية الصناعة الخضراء الوطنية في اسكتلندا، دور مهم في تطوير“جرانجماوث” على المدى القريب.
وسيتم استخدام فائض طاقة الرياح البحرية لإنتاج الهيدروجين كمادة خام للوقود والكيماويات عالية القيمة.
وحدد المشروع زراعة الغابات كخيار مستدام لتوفير المواد الخام للوقود الحيوي.
كما يمكن أن تسهم زراعة مزيد من الأشجار في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى منتجات عالية القيمة مثل وقود الطيران المستدام والديزل الأخضر.
لكن التوسع في زراعة الغابات يثير جدلاً في بعض المجتمعات الريفية، حيث يُنظر إلى أشجار الصنوبر سريعة النمو على أنها تشوه المناظر الطبيعية وتقتطع من الأراضي الزراعية.
الحكومة بحاجة إلى تقديم حوافز للمزارعين لتجربة هذه المحاصيل الجديدة.
وضعت نقابة العمال“يونيت” خطة استثمارية لتمديد عمر المصفاة، بينما يتم تطوير الخيارات الصناعية منخفضة الكربون.
وتشير الدراسة إلى أن المنشآت الجديدة يمكن أن تكون قيد التشغيل خلال عقد، مع توسع تدريجي في الثلاثينيات من القرن الحالي لتصل إلى أقصى إمكاناتها بعد عام 2040.
MENAFN29122024000202011048ID1109040195