Wednesday, 01 January 2025 04:33 GMT



العديد من الأنظمة الاستبدادية تواجه نكسات غير متوقعة

(MENAFN) في عام 2024، واجهت العديد من الأنظمة الاستبدادية نكسات غير متوقعة، مما كشف عن ضعفها, ومن بين هذه النكسات سقوط الأنظمة في سوريا وبنغلاديش، مما شكل هزائم كبيرة ضد موجة الاستبداد المتصاعدة في العالم, هذه التحديات وضعت ضغطًا على قادة مثل نيكولاس مادورو في فنزويلا، وإيران، والجيش الحاكم في ميانمار, ولقد أدى انهيار الأنظمة في سوريا وبنغلاديش إلى تحديات جديدة للقادة الجدد في تلك البلدان، حيث ثبت أن تأسيس حكومات مستقرة وشاملة بعد الاضطرابات السياسية أمر صعب, في بنغلاديش، اتهمت الهند الحكومة الجديدة بعدم حماية الأقلية الهندوسية، وهو ما رفضته القيادة البنغالية, واعترف الزعيم المؤقت في بنغلاديش، الحائز على جائزة نوبل محمد يونس، بالتوقعات العالية التي وضعت على الحكومة الجديدة، مع التأكيد على صعوبة الوفاء بها.

ورغم هذه النكسات، تظل العديد من الحكومات الاستبدادية، بما في ذلك تلك الموجودة في كوبا وروسيا والصين، متمسكة بالسلطة, كما أن التحالف بين الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية أصبح أقوى, من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب موقفًا واضحًا تجاه هذه الأنظمة، في محاولة للتعامل مع قضايا مثل النزاع بين روسيا وأوكرانيا، ومنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، وإدارة تداعيات فوز مادورو في الانتخابات, ولقد كان لسقوط الأسد في سوريا تأثير كبير، حيث أظهر كيف يمكن للديكتاتوريات التي تبدو لا تقهر أن تنهار تحت الضغط, بدأت مجموعات المعارضة في جميع أنحاء العالم تكتسب زخماً، مع اعتقاد البعض، مثل المعارضة الفنزويلية، أن سقوط الأسد يثبت أن الأنظمة الاستبدادية ليست كما تبدو غير قابلة للهزيمة, وشرح عالم السياسة مارسل ديرسوس أن الحكومات الاستبدادية غالبًا ما تعتمد على دوائر ضيقة من المؤيدين للبقاء في السلطة، مما يجعل الشعب العام يشعر بالإحباط بسبب الفساد والمحسوبية.

كما قد اهتز سقوط الأسد بسبب هشاشة تحالفاته مع الأنظمة الاستبدادية الأخرى، خاصة إيران، التي تكبدت خسائر كبيرة بعد فقدان وكلائها في غزة ولبنان, ومع انخفاض قيمة العملة الإيرانية وزيادة السخط الداخلي، قد تزداد التحديات، خاصة مع إشارات ترامب للعودة إلى سياسة الضغط الأقصى على إيران, وفي آسيا، يواجه الحزب الشيوعي الصيني تباطؤًا في النمو وسوقًا عقارية متدهورة، ما قد يتفاقم بسبب التعريفات الجمركية المحتملة من ترامب, وفي الوقت نفسه، يفقد الجيش الحاكم في ميانمار، الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم التجاري والدبلوماسي من الصين، مساحات شاسعة من الأراضي لصالح مجموعات متمردة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل استقرار الجيش.

MENAFN29122024000045015687ID1109038720


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.