(
MENAFN) راغد الطرّي، ضابط سوري يُلقب بـ "عميد السجناء السوريين"، يُعتبر على نطاق واسع صاحب أطول فترة اعتقال
سياسي في سجون نظام الأسد المخلوع, تم اعتقاله في عام 1982، وقضى 43 عامًا متنقلاً بين عدة سجون تحت سيطرة النظام, وتم الإفراج عنه في النهاية من قبل فصائل المعارضة السورية خلال عمليتها "رد العدوان"، التي أدت إلى سقوط نظام بشار الأسد في 8 أكتوبر 2024, وتمكنت هذه الفصائل من تحرير السجناء أثناء سيطرتها على مدن سورية رئيسية.
ووُلد الطرّي في دمشق عام 1955، وكان طيارًا ماهرًا في سلاح الجو السوري في العشرينات من عمره, في أوائل الثمانينات، خلال حملة النظام العسكرية ضد المعارضة في حماة، رفض الطرّي تنفيذ أوامر بقصف مواقع المعارضة, كان تمرده ناتجًا عن القمع العنيف الذي تعرض له الإخوان المسلمون في حماة، حيث شهدت المدينة دمارًا واسعًا ومجازر في عام 1982 بأوامر من حافظ الأسد, وتم استجواب الطرّي بتهمة معرفة حول انشقاق أحد زملائه، لكنه نفى ذلك, بعد أيام من الاستجواب المكثف، تم فصله من عمله وهرب إلى الأردن في عام 1980, لكن طلبه للجوء في مصر رُفض، مما اضطره للعودة إلى سوريا، حيث تم اعتقاله فور وصوله إلى مطار دمشق الدولي.
في حين تم سجن الطرّي في عدة مراكز على مدار السنوات، بما في ذلك سجن المخابرات العامة، وسجن مهران العسكري، وسجن تدمر حيث قضى حوالي 21 عامًا, ثم تم نقله إلى سجن صيدنايا العسكري لعشر سنوات أخرى، حيث شهد القمع الوحشي لثورة السجناء من قبل النظام, مع بداية الثورة السورية في عام 2011، تم نقله إلى سجن دمشق المركزي، حيث عانى من ظروف قاسية وتم حرمانه من التواصل مع عائلته, وانتهت فترة سجنه الطويلة مع إفراجه في ديسمبر 2024، بعد سقوط نظام الأسد عقب سيطرة قوى المعارضة على دمشق، مما أنهى 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
MENAFN29122024000045015687ID1109038687
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.