Friday, 27 December 2024 02:27 GMT



الشغب الأخير في قرية مردا يسلط الضوء على ظاهرة العنف المتصاعدة في أراضي إسرائيل

(MENAFN) أدى الشغب الأخير في قرية مردا، الذي تضمن إحراق مسجد على يد مجموعة من الشبان، إلى تسليط الضوء على ظاهرة العنف المتصاعدة في أراضي إسرائيل, ورغم التقارير حول الحادث، والتي لم يتم فيها اعتقال أو محاكمة أحد حتى الآن، إلا أن هناك مشكلة أوسع تتعلق بالعنف غير المعاقب الذي يستمر في الانتشار في المنطقة, وقد تعرضت استجابة الحكومة للانتقادات بسبب فشلها في معالجة الأسباب الجذرية لهذا العنف، خاصةً في ظل تجاهل الشرطة بقيادة وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، للموقف, وفي الوقت نفسه، وعلى الجبهة العسكرية، رغم حدوث بعض التحولات الإيجابية في النزاع المستمر، فإن إسرائيل تواجه معركة شديدة على الساحة الدولية, إن الجهود الرامية إلى حماية صورة إسرائيل في الخارج تتعرض للتقويض من خلال رواية متصاعدة، خصوصاً في الجامعات والصحف الكبرى، التي تصف إسرائيل زيفًا بأنها دولة استعمارية فصل عنصري, وحتى في ظل القضايا القانونية في لاهاي وإصدار مذكرات توقيف بحق القادة الإسرائيليين، فإن حكومة إسرائيل تبدو وكأنها تخسر أرضها في مجال الدبلوماسية والتصور العالمي.

كما المشكلة لا تكمن فقط في وسائل الإعلام الخارجية أو الادعاءات، بل في تعامل الحكومة الإسرائيلية مع القضايا الداخلية, إن صمت الحكومة عن العنف الداخلي وتواطؤها المزعوم في دعم المتطرفين قد لاقى انتقادات واسعة, ورغم الجهود الواسعة التي يبذلها أفراد ومنظمات لمواجهة الكراهية ضد إسرائيل، فإن القيادة السياسية في إسرائيل تخاطر بتفاقم هذه التحديات بسبب تقاعسها, كما أن تردد الحكومة في مواجهة الفصائل العنيفة، حتى داخل مجتمعات المستوطنين، يهدد المبادئ الديمقراطية والأمن في البلاد, ودولياً، فإن العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل تحت ضغط، خصوصاً مع دول مثل أيرلندا، التي سعت مؤخراً لتوسيع التعريف القانوني للإبادة الجماعية لاستهداف إسرائيل, ومع ذلك، ورغم هذه العداوة، لا تزال إسرائيل تحظى ببعض الدعم في هذه الدول، وتجاهل الساحة الدولية سيؤدي فقط إلى زيادة التوترات العالمية, وفي الختام، فإن الصراعات الداخلية والخارجية لإسرائيل تعكس أزمة أوسع في القيادة، حيث أن فشل الحكومة في معالجة العنف داخل حدودها وحماية مكانتها الدولية يعرض البلاد لخطر العزلة داخليًا وخارجيًا.

MENAFN26122024000045015687ID1109032039


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.