(
MENAFN) مع انتهاء العمليات العسكرية واسعة النطاق التي أطلقها "قسم العمليات المشتركة" تحت اسم "ردع العدوان"، تتجه سوريا نحو إنشاء هيكل تنظيمي جديد لملء الفراغ الذي خلفه سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد, وقد برزت الحكومة "المؤقتة" برئاسة محمد البشير، الذي كان يشغل سابقًا منصب رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب، كأحد الأطراف المركزية في هذا المسعى, وحددت الحكومة المؤقتة توحيد الفصائل العسكرية وتوطيد الأمن كأولويات رئيسية لها, ووفقًا للمصادر، كان أحد الخطوات البارزة في هذا الاتجاه هو الإعلان عن تشكيل القيادة العامة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشعار، الذي توصل إلى اتفاق مع قادة ما يسمى بـ "الفصائل الثورية" لحل هياكلهم العسكرية ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
كما بدأ الشعار، الذي يقود أيضًا هيئة تحرير الشام، اجتماعات مكثفة يوم السبت الماضي مع الفصائل العسكرية السورية في دمشق، حيث تم مناقشة شكل المؤسسة العسكرية الجديدة, وأسفرت هذه المناقشات عن حل الفصائل رسميًا يوم أمس, وأكد الشعار أن جميع الفصائل، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، ستندمج في المؤسسة العسكرية الجديدة، مشددًا على أهمية الهيكلية المركزية في الدفاع عن سوريا, كما أكد أن القيادة العامة السورية لن تسمح بوجود أسلحة خارج نطاق الدولة، مشيرًا إلى أن "منطق الدولة يختلف عن منطق الثورة, "وخلال هذه الاجتماعات، ناقش الشعار وقادة الفصائل العسكرية، بما في ذلك أحرار الشام، جبهة الشام، صقور الشام، والفصائل من محافظة درعا، تشكيل وزارة الدفاع ودورها في إعادة تأسيس الجيش الوطني السوري, رغم ذلك، كانت هناك بعض التحفظات من فصائل، مثل اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة، التي امتنعت عن حضور الاجتماعات بسبب التأخيرات البيروقراطية.
في حين استعدادًا للإدارة الجديدة، اتخذت هيئة تحرير الشام خطوات هامة لتوطيد التحالفات, حيث عينت عازم الغريب، قائد جبهة الشام، محافظًا لحلب، وأحمد عيسى الشيخ من صقور الشام محافظًا لإدلب, كما شهدت هذه الهيكلة تعيين قادة من أحرار الشام وفصائل أخرى في مواقع إدارية هامة، مثل محافظ دمشق الريفية ونائب محافظ اللاذقية, هذه الخطوات تعكس استراتيجية هيئة تحرير الشام لتعزيز موقعها وتقوية السيطرة على المناطق الحيوية في سوريا، خاصة تلك ذات الأهمية الاقتصادية مثل حلب, وعلى الرغم من جهود توحيد الفصائل، لا تزال هناك بعض الحذر بين مجموعات المعارضة، وخاصة تلك القادمة من درعا، بشأن النفوذ المتزايد لهيئة تحرير الشام ضمن الهيكل الإداري الجديد.
MENAFN26122024000045015687ID1109032020
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.