(
MENAFN) شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على المدنيين في غزة بشكل مكثف، مع استهداف المستشفيات، بعد أن غيرت المقاومة الفلسطينية في شمال غزة استراتيجيتها, يُنظر إلى هذا التغيير في تكتيك المقاومة على أنه انعكاس لفشل الاحتلال في إنهاء الحرب التي يشنها ضد قطاع غزة المحاصر, وأشار الخبير العسكري اللواء إلياس حنا إلى أن التطورات الأخيرة، بما في ذلك زيادة العمليات القتالية على مسافة قريبة من قبل مقاتلي المقاومة باستخدام السكاكين، قد أثرت بشكل كبير على قوات الاحتلال, وقد أسفرت هذه العمليات عن العديد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك ضباط، وهي جزء من اتجاه أوسع في المعركة المستمرة.
وفي إحدى العمليات البارزة، تمكنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من التسلل إلى منزل في بيت لاهيا بشمال غزة، حيث قتلت جنوداً إسرائيليين كانوا قد تحصنوا داخله، وأطلقت سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين, وتمثل هذه العملية تحولًا في أسلوب القتال لدى المقاومة، حيث يتم التفاعل المباشر على مسافات قريبة، وأحيانًا باستخدام المتفجرات ضد جنود الاحتلال, وعلى الرغم من وجود ثلاث فرق من الجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق السيطرة الكاملة، وتكبدوا خسائر كبيرة, وأوضح اللواء حنا أن غياب جبهة عسكرية محددة والاضطرار إلى خوض معارك فردية في كل غرفة أو شارع أو مبنى قد جعل من الصعب على قوات الاحتلال حل الوضع.
كما أن الركام الناتج عن تدمير المنازل قد زاد الوضع تعقيدًا، حيث استخدم مقاتلو المقاومة الفلسطينيون الحطام لتنفيذ الكمائن، مستفيدين من معرفتهم المحلية بالمنطقة, ولم تقتصر استراتيجية المقاومة الجديدة على شمال غزة فقط، بل امتدت إلى المنطقة الوسطى، حيث أكدت قوات الاحتلال مقتل ثلاثة جنود من لواء كفير، مما يبرز تحول الديناميكيات في ساحة المعركة, كما ذكر المتحدث باسم القسام، أبو عبيدة، أن مصير بعض الأسرى يعتمد الآن على قدرة المقاومة في إعاقة تقدم قوات الاحتلال, وأوضح اللواء حنا أيضًا أن هذه التكتيكات هي جزء من استراتيجية أوسع للمقاومة تهدف إلى الضغط على الجيش الإسرائيلي لمنع قواته من التقدم في بعض المناطق, ويُنظر إلى هذا النهج على أنه شكل من أشكال الضغط العسكري بهدف تحقيق أهداف سياسية, كما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية المستشفيات في شمال غزة، بما في ذلك مستشفيات العودة والإندونيسية وكمال عدوان، مما أسفر عن العديد من الضحايا, بالإضافة إلى ذلك، حاولت قوات الاحتلال عرقلة المساعدات الإنسانية من خلال تمكين العصابات المرتبطة بها من الاستيلاء على شاحنات المساعدات التي كانت متوجهة إلى غزة، حتى أنها اغتالت أفراد الأمن الذين كانوا يحرسون الشاحنات.
MENAFN26122024000045015687ID1109032019
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.