(
MENAFN) في حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا، التقى بيل ترو مع علاء عمران، رئيس الشرطة الجديد المكلف بمهمة حفظ السلام بعد سقوط نظام بشار الأسد، الذي تمت الإطاحة به على يد قوات يقودها "هيئة تحرير الشام (آيتش تي سي)", لسؤال الرئيس الذي يطرح نفسه الآن في كل مدينة عبر البلاد هو: من سيحكم، وكيف؟
كما يجد عمران نفسه في مركز قيادة انتقالية معقدة ودقيقة في مقر الشرطة في حمص, كان هذا المقر، الذي كان يديره جهاز الاستخبارات المخيف التابع للأسد حتى الأسبوع الماضي، تحت سيطرة عمران، وهو ضابط سابق في شرطة النظام تحول إلى قائد للمتمردين الإسلاميين, جاء هذا الانتقال بعد هزيمة قوات الأسد، مما ترك فراغاً أمنياً يجب ملؤه بسرعة, وحمص، المعروفة بـ "مهد الثورة"، تعرضت لدمار شديد خلال الحرب الأهلية التي دامت 13 عاماً، ولا تزال الآثار ظاهرة في العديد من الأحياء, المدينة تضم سكاناً متنوعين، بينهم مسلمون سنة، ومسيحيون، وأقلية علوية ينتمي إليها آل الأسد, تم ضم عمران إلى "هيئة تحرير الشام" لقيادة الشرطة في مدينة إدلب قبل سقوط الأسد, والآن، يشرف على مزيج من مقاتلي المتمردين السابقين والمقيمين المهجرين من حمص، الذين يديرون الشرطة في المدينة.
كذلك يشير عمران إلى تحديات إدارة مجتمع متعدد الطوائف، لكنه يؤكد أن الوضع تحت السيطرة على الرغم من التوترات, ولم يتم تسجيل أي محاولات قتل خلال الأسبوع الماضي, ويعزو هذا النجاح إلى سنوات من التخطيط وتطوير التكتيكات العسكرية، فضلاً عن إنشاء قوة شرطة مؤهلة للتعامل مع الانتقال من السيطرة العسكرية إلى الحوكمة المدنية, وشمل التخطيط عملية انتقالية مفصلة، بما في ذلك انسحاب الجماعات العسكرية من المدن لصالح وجود الشرطة المدنية, وكان هذا جزءاً من استراتيجية أوسع لبناء جهاز دولة قادر على العمل، وكانت قوة الشرطة تحت قيادة عمران جزءاً أساسياً من هذا النظام الجديد, تم تنفيذ برامج تدريب في إدلب لتأهيل القوات التي يمكنها الحفاظ على النظام وإدارة الشوارع.
وعمران، الذي انشق عن نظام الأسد في عام 2012، كان مشاركاً بشكل عميق في هذه المرحلة الانتقالية, وهو يعتقد أن معرفته المحلية ستسهل عملية الانتقال، حيث يستمر في قيادة جهود استقرار المدينة وخلق بيئة أكثر سلاماً, كما أشار إلى إعلان العفو العام للجنود الراغبين في تسليم أسلحتهم ومعاملتهم كمدنيين، بينما ستتم محاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة, وتمثل قيادة عمران فصلاً جديداً في حمص، حيث تعبر المدينة من ركام الحرب نحو تحول حكومي معقد ولكنه ضروري.
MENAFN22122024000045015687ID1109021141
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.