Sunday, 22 December 2024 01:28 GMT



سوريا تشهد سقوط نظام عائلة الأسد في عام 2024

(MENAFN) بعد 13 عامًا من العنف والتهجير والمعاناة تحت حكم بشار الأسد، شهدت سوريا سقوط نظام عائلة الأسد في عام 2024، مما أنهى 61 عامًا من حكم حزب البعث, احتفل السوريون بهذا النصر المنتظر طويلاً، بعد أن تمكنوا من الإطاحة بنظام كان قد اضطهدهم لأكثر من خمسة عقود, وفي 8 ديسمبر، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق، بعد انسحاب قوات الأسد من المؤسسات العامة والشوارع، مما أشار إلى انهيار النظام, وقد أثار هذا التحول الأمل في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما في فلسطين، حيث يعتقد الكثيرون أن نهاية عقود من الاحتلال والظلم الصهيوني أصبحت الآن في متناول اليد, كما أن حلم إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب إنهاء الإبادة الجماعية في غزة التي استمرت لأكثر من 14 شهرًا، قد بدأ يكتسب زخماً.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تم اتهام إسرائيل، بدعم أمريكي، بارتكاب إبادة جماعية في غزة، مما أسفر عن مقتل أو إصابة أكثر من 152,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال, وعلى الرغم من هذه الفظائع، يواصل الفلسطينيون مقاومة الاحتلال في سعيهم نحو الاستقلال والعدالة, كما أن الاحتلال الصهيوني يرفض باستمرار الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، مما يعوق إنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية, وأكد أحمد الهيلا، خبير الشؤون الفلسطينية، على الأبعاد الإقليمية العميقة لنجاح الثورة السورية، مشيرًا إلى أن انتصار الشعب السوري سيحفز الشعوب المضطهدة الأخرى، وخاصة في فلسطين, وأوضح أن تصميم الشعب السوري وتضحياته قد أظهرت أن الحرية يمكن أن تتحقق حتى بعد نضال طويل.

كما أبرز الهيلا تأثير عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر 2023، والتي استهدفت القواعد والمستوطنات الإسرائيلية ردًا على الاحتلال المستمر والفظائع ضد الفلسطينيين, وأكد أن نجاح الثورة السورية سيكون له تأثير إيجابي على القضية الفلسطينية، ويعزز الإيمان بإمكانية التحرر من الاحتلال, وبالنسبة للفلسطينيين، يعد نجاح الثورة السورية رمزًا للأمل، ويعزز نضالهم من أجل الحرية وتقرير المصير, إن دعم الشعب السوري الثابت لفلسطين، رغم معاناتهم الخاصة، قد عزز الارتباط بين النضالين, ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسورية، خاصة مرتفعات الجولان، يُتوقع أن يعزز تحرير سوريا من جهود الفلسطينيين ويدعم نضالهم ضد الاحتلال الذي يتجاوز فلسطين التاريخية إلى مناطق مثل الجولان, ويختتم المقال بالإشارة إلى أن نجاح الثورة السورية، وما يترتب عليه من مقاومة التوسع الإسرائيلي في الجولان، يعتبر رمزًا للأمل للفلسطينيين في سعيهم نحو الكرامة الوطنية وتقرير المصير.

MENAFN22122024000045015687ID1109020709


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.