Thursday, 19 December 2024 10:15 GMT



جماعة الحوثيين اليمنية تظل ثابتة في مقاومتها

(MENAFN) رغم الانتكاسات التي تعرض لها "محور المقاومة" بعد فقدان إيران نفوذها في سوريا وتعرض حزب الله لعدة ضربات وقبوله بوقف إطلاق النار الذي لا يشمل غزة، فإن جماعة الحوثيين اليمنية تظل ثابتة في مقاومتها, منذ نوفمبر 2023، استهدفت جماعة الحوثي السفن التجارية المرتبطة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة، تضامناً مع غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية وحشية منذ 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 152,000 فلسطيني, كما شن الحوثيون هجمات صاروخية وطائرات مسيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعضها استهدف تل أبيب، مؤكدين أنهم لن يوقفوا هجماتهم إلا إذا توقفت الحرب الإسرائيلية على غزة, وكانت آخر عملياتهم مساء يوم الاثنين الماضي، عندما أعلنوا عن استهداف هدف عسكري في منطقة يافا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2", وأعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية عن إصابة خمسة أشخاص جراء صواريخ تم إطلاقها من اليمن، والتي أصابت مناطق في تل أبيب والمناطق المركزية من إسرائيل.

وبينما وافق حزب الله على وقف إطلاق النار دون أن يشمل غزة، يواصل الحوثيون عملياتهم العسكرية، مما يشير إلى صمودهم رغم التحديات التي يواجهها حلفاؤهم, يهدف الحوثيون إلى توجيه رسالتين رئيسيتين: الأولى هي أنهم ملتزمون بالدفاع عن غزة ولن يتراجعوا بغض النظر عن الانتكاسات الإقليمية، والثانية هي تعزيز قوتهم على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها كل من إيران وحزب الله, ويُشير الخبير السياسي اليمني أحمد ناجي إلى أن العمليات المستمرة للحوثيين تهدف إلى إبراز عزيمتهم الثابتة, يرى الحوثيون أن استمرار الهجمات أمر حاسم لقوتهم، حيث أن توقفها قد يُنظر إليه على أنه علامة ضعف ويشجع خصومهم الداخليين, وتُعتبر هذه العمليات خطوة استراتيجية لمواجهة الدعوات لإزالتهم والحفاظ على معنوياتهم الداخلية.

كما أن الحوثيين واثقون من قدرتهم على الصمود أمام الضربات الجوية، بفضل خبرتهم في تقليل الأضرار الناجمة عن هذه الهجمات, وهم يعتقدون أن المعركة البرية من داخل اليمن تشكل تهديداً أكبر من الضربات الجوية, وتستخدم الجماعة هجماتها على الاحتلال الصهيوني لتوجيه أي معارضة داخلية على أنها "تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي"، مما يساهم في تغيير سرد المعركة وتعزيز موقعهم داخل اليمن.

MENAFN19122024000045015687ID1109010417


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار