Thursday, 19 December 2024 04:11 GMT



السفير الأمريكي السابق للجرائم الحربية والعدالة الدولية يقول إن الصور التي كشف عنها عن النظام السوري المعروف بـ "قيصر" ستلعب دورًا حاسمًا في تحقيق العدالة لضحايا التعذيب

(MENAFN) قال ستيفن راب، السفير الأمريكي السابق للجرائم الحربية والعدالة الدولية، إن الصور التي كشف عنها الموظف المنشق عن النظام السوري المعروف بـ "قيصر" ستلعب دورًا حاسمًا في تحقيق العدالة لضحايا التعذيب في مراكز احتجاز الأسد, توثق الصور المعتقلين الذين تعرضوا لتحطم جماجمهم وعيونهم المفتوحة، مما يظهر المعاملة الوحشية للسجناء تحت حكم النظام.

وراب، الذي شغل منصب السفير من 2009 إلى 2015 والتقى بقيصر، أشار إلى أن هذه الصور كانت أساسية في فضح وحشية النظام, أظهرت صور قيصر حوالي 11,000 جثة لأشخاص قتلوا تحت التعذيب بين مايو 2011 وأغسطس 2013، وبرزت الأساليب المستخدمة في التعذيب من قبل نظام الأسد, وأوضح راب، الذي كان له دور كبير في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان من خلال عمله في اللجنة الدولية للعدالة والمساءلة(سي آي جاي آي), ومنظمة الطوارئ السورية(اس أي تي اف), أن النظام البعثي اعتمد تاريخيًا على الخوف والقمع، مشيرًا إلى مجزرة حماة في عام 1982 كمثال, كما أدان راب القمع العنيف من قبل النظام للاحتجاجات السلمية، مقارنًا ذلك بالقمع على الطريقة النازية، وأكد أن العديد من المتظاهرين السلميين أصبحوا ضحايا للتعذيب في السجون, وانتقد أيضًا استمرار الأسد في استخدام الأسلحة الكيميائية رغم التزامه بتفكيك ترسانته الكيميائية بموجب القانون الدولي، مشيرًا بشكل خاص إلى الهجوم الكيميائي المميت في 21 أغسطس 2013 في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1,400 مدني.

كما أشاد راب بالدور الحاسم الذي لعبه قيصر في توثيق الجرائم، مؤكدًا أنه رغم أن قيصر لا يزال شاهدًا قويًا، فإن سلامته تظل مصدر قلق, كان قيصر، الذي لم يكن شخصية سياسية بل عنصرًا في الشرطة العسكرية، قد بدأ في توثيق جثث المعتقلين الذين ماتوا تحت التعذيب, وشرح راب أن صور قيصر، التي تم التقاطها من زوايا مختلفة، تعتبر دليلاً قاطعًا على فظائع النظام, وقال راب إن هذه الصور ضرورية لمحاسبة المسؤولين ومنع ارتكاب جرائم مماثلة في المستقبل.

MENAFN19122024000045015687ID1109010371


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية