Monday, 16 December 2024 11:42 GMT



توقعات بتأثير محدود لارتفاع الدولار على التنازلات الدولارية

(MENAFN- Al-Borsa News) يرى مصرفيون أن حفاظ البنوك على مرونة سعر الصرف تضمن عدم ظهور سوق موازية من جديد لتعاملاتد الدولار، وأن التدفقات ستستمر سواء من خلال التنازلات أو الإيداعات الدولارية.

وقال الخبير المصرفى أحمد شوقى، إن من لديهم حصيلة دولارية فى مصر موزعون على فئتين، من لديهم حصيلة ضعيفة من الدولار، وشريحة أخرى بحصيلة أقوى تعمل على الاستثمار فيه.

موضوعات متعلقة أكبر منتج للأقمشة المصبوغة فى العالم يعتزم استثمار 385 مليون دولار بمصر الدولار يتراجع إلى 50.86 جنيهًا فى تعاملات اليوم “شين فينج” الصينية تستثمر 1.65 مليار دولار فى مجمع صناعى بـ”السخنة”

وأكد أن من لديهم حصيلة دولارية صغيرة أغلبها من التحويلات يواصلون تنازلهم عن الدولار للبنوك وشركات الصرافة، نظرًا لضرورة التعامل داخل مصر بالعملة المحلية، وهم الفئة الأكبر فى مصر.

وقال شوقى إن تقديم البنوك لحوافز مقابل التنازل عن الدولار مثل عوائد تنافسية على الجنيه، أو كاش باك وغيرها من الامتيازات والتسهيلات أكثر ربحية للبنوك من رفع الفوائد على الشهادات الدولارية.

20.8 مليار دولار تحويلات المصريين العاملين بالخارج فى 9 أشهر

ويتوقع شوقى، مواصلة ارتفاع حصيلة التنازلات عن الدولار خلال الفترة المقبلة، رغم التوقعات بزيادة سعر صرف الدولار، مشيرًا إلى أنها مصدر دخل لفئة من المواطنين.

وذكر أن الشريحة التى تستثمر فى الدولار ستظل تحتفظ به وسيكون من المغرى تقديم ودائع لها بهامش أعلى من فائدة الفيدرالى الأمريكى.

ويتوقع شوقى أن يسجل سعر الدولار نحو 52 جنيها قبل نهاية العام الحالى، وأن تكون ذروة ارتفاعاته فى مارس المقبل مع زيادة الطلب الموسمى خلال تلك الفترة بسبب الاستعداد لشهر رمضان.

شركة تحويل أموال تراهن على تسهيل الإجراءات والحوافز

وقال مصدر فى إحدى شركات تحويل الأموال، إن تحرير العملة فى مارس الماضى ساهم فى زيادة معدل عمليات تغيير العملة بالفروع بنحو 500% مقارنة بالأشهر التى سبقته، حيث ساهم فى القضاء على السوق الموازنة للعملات الأجنبية، ويجرى ذلك بالفروع المتواجدة داخل البنوك.

وحرر البنك المركزى فى مارس الماضى، أسعار صرف العملات الأجنبية وفقًا لآليات السوق.

وأشار إلى أن التضخم ساهم فى زيادة قيمة تحويلات المصريين بالخارج إلى ذويهم لمواجهة ارتفاع الأسعار، موضحًا أن أبرز الدول التى تستقبل منها مصر تحويلات أموال، هى السعودية، والولايات المتحدة، والإمارات، وقطر، وإنجلترا، وأستراليا، وألمانيا.

ولفت إلى أنه وفقًا للتحليلات فى الوقت الحالى، فإن أكثر المناطق التى تشهد زخمًا، فيما يخص عمليات التحويلات من الخارج تتمركز بكثافة فى محافظات القاهرة والبحيرة والإسكندرية والمنيا وسوهاج.

وذكر المصدر، أن شركته تدرس الحصول على رخصة تقديم بطاقات خصم لعملائها، لتسهيل تقديم الخدمة إليهم، بجانب إطلاق تطبيق رقمى، مشيرًا إلى أن التقدم التكنولوجى يعد أهم مقومات الشركة ونشاطه.

ولفت إلى أن الشركة تسعى لتقديم برامج مكافآت خاص بالعملاء الذين يتنازلون عن العملة يمنحهم مزايا تقلل تكلفة الفرصة البديلة.

توقعات بنمو تحويلات المصريين فى الخارج بدعم من“إنستاباى”

قال ماجد فهمى، الرئيس الأسبق لبنك التنمية الصناعية، إن مُدخرى الدولار كنوع من الاستثمار يُفضلون حاليًا الاحتفاظ به، وسط التوقعات بزيادة سعره خلال الفترة المقبلة.

وارتفعت الودائع غير الحكومية بالعملة الأجنبية 6.17 مليار دولار خلال أول 10 أشهر من العام الجارى، لتصل نحو 56.6 مليار دولار فى أكتوبر مقابل 50.4 مليار دولار فى ديسمبر الماضى، بحسب بيانات رسمية صادرة عن البنك المركزى.

لكنه استبعد أن تكون تلك النسبة مؤثرة مشيرًا إلى أن حصيلة تنازل المصريين عن الدولار للبنوك وشركات الصرافة، ستواصل الارتفاع حتى لو بوتيرة أقل، نتيجة لحاجة الغالبية إلى تحويل العملة لتلبية حاجاتهم وتيسير تعاملاتهم فى مصر.

وقال فهمى إن ارتفاع الودائع الدولارية صحى أيضًا فهى شكل من أشكال السيولة المطلوبة، والتى تدعم توسع البنوك فى تلبية الطلب على القروض بالعملة الأجنبية.

ويرى فهمى أن ظهور السوق السوداء يعد مشروطا بالخروج المفاجئ للأموال الساخنة، نظرًا للاعتماد عليها بشكل أساسى فى حركات العرض والطلب.

وتتباين توقعات سعر الصرف بين المؤسسات الدولية، فرغم ارتفاعه مؤخرًا تزامنًا مع خروج قرب 1.5 مليار دولار من الأذون والسندات الحكومية منذ بداية نوفمبر وحتى نهاية تداولات الخميس الماضى، لكن بنك الاستثمار الأمريكى“جولدمان ساكس” توقع ارتفاع الجنيه العام المقبل بعد انتهاء موجة جنى الأرباح المتزامنة مع عطلات عيد الميلاد.

وبحسب تقرير نشرته وكالة أنباء بلومبرج، فإن سبب خروج الأجانب موسمى نتيجة الاستحقاقات الكبيرة للديون التى طرحتها مصر فى الربعين الأول والثانى من 2024، وهو ما أدى لبعض المستثمرين لتحويل جزء من الأموال والاحتفاظ بالجزء الآخر فى شكل سندات.

وتوقعت أن تعود التدفقات خلال الفترة المقبلة وأن تتوسع وزارة المالية فى إصدار السندات والأذون بآجال مختلفة، ستسمح للمستثمرين بتحقيق عوائد لفترات طويلة وتمنح الجنيه فرصة للاستقرار.

وقال فهمى إن القطاع المصرفى والبنوك يعملا على اجتذاب العملاء نحو التنازل عن الدولارات، سواء من خلال تقديم نسب عائد مرتفعة على الودائع الدولارية على أن تُرد بالجنيه المصرى، أو امتيازات أخرى يتم التفاوض عليها معهم.

وقد تشمل تلك الامتيازات ارتفاعًا طفيفًا فى نسبة الفائدة المُقدمة له على الشهادات الادخارية، وربما من خلال منحه قروضًا بنسبة عائد أقل من المحددة، أو تقليل نسبة العمولات على بعض تعاملاته المصرفية مع البنك، بحسب ماجد فهمي.

وتابع:“تلك الآليات هى ما تُعزز التنافسية بين البنوك، وتُزيد من صلابة القطاع المصرفى”.

وأكد أن البنوك تتعامل فى إطار تلك الآليات بعد الدراسة الجيدة لنسبة ربحيتها من جميع الخيارات المقدمة للعميل، وضمان تحقيقها لأرباح عادلة.

ناجى: قرب خفض الفائدة على الجنيه يدفع حائزى الدولار للتنازل عنه والإيداع بالجنيه

وقال وليد ناجى نائب رئيس البنك العقارى المصرى، إن تغيير سعر الدولار الواقع حاليًا، ما هو إلا تذبذبات سعرية محدودة، مؤكدا أن السعر الحالى هو العادل للجنيه المصري.

وقال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إن سعر صرف الدولار يتحرك فى حدود 5% منذ التعويم، نتيجة لحركة العرض والطلب، مرجحًا استقراره خلال الفترة المقبلة.

وأضاف وليد ناجى، أن تلك التذبذبات السعرية لن يكن لها تأثير على تنازلات المصريين عن الدولار، نظرًا لحاجاتهم للعملة المحلية.

وتابع:“القطاع المصرفى طرح منتجات جديدة بالدولار بعوائد تنافسية خلال الفترة القليلة الماضية، كما أن فائدة الجنيه مغرية وانخفاض التضخم وقرب تخفيض المركزى للفائدة يجذب العملاء للتنازل عن الدولار للبنوك بهدف الاستفادة من الفائدة”.

الدولار يرتفع لأعلى مستوياته على الإطلاق فى البنوك المصرية

وأوضح أن البنوك تقدم شهادات دولارية بعائد مرتفع قد يُدفع مُقدمًا بالجنيه المصرى أو بالدولار بشكل دوري.

وفى الوقت الحالى، تستبعد إسراء أحمد، محللة الاقتصاد الكلى فى بنك استثمار الأهلى فاروس خفض البنك المركزى أسعار الفائدة فى اجتماع البنك المركزى المقبل.

وقالت فى تدوينة على حسابها بموقع“لينكد إن” إنه على الرغم من أن معدل التضخم السنوى انخفض إلى أقل من 26% فى شهر نوفمبر، يجب التنويه إلى أن هذا التراجع كان مدفوعًا بشكل أساسى بانخفاض أسعار بعض المنتجات مثل الطماطم، والتى لا تُعتبر من عناصر التضخم الأساسى.

تابعت:“بالإضافة إلى ذلك، لا تزال بعض الزيادات فى الأسعار، مثل ارتفاعات قطاع الاتصالات الأخيرة، تظهر فى قراءات التضخم، مما قد يعوق حدوث انخفاض كبير فى معدل التضخم السنوى خلال شهر ديسمبر”.

وذكرت أن الزيادة التدريجية الأخيرة فى سعر الدولار مصحوبة بالتوترات الجيوسياسية غير المواتية، تضيف سببًا آخر يدفع البنك المركزى إلى التريث قبل اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة.

أضافت:“وبالتالى، نعتقد أن البنك المركزى قد يفضل الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير فى اجتماعه المقبل المقرر عقده فى 26 ديسمبر، مع زيادة احتمالية خفض الفائدة خلال الربع الأول من عام 2025”.

مصدر: كل انخفاض طبيعى لن يربك السوق القلق من عودة تثبيت سعر الصرف

وقال مصدر فى إدارة المعاملات الدولية فى أحد البنوك الحكومية، إن مرونة سعر الصرف هى الضامن الوحيد لعدم حدوث نقص فى العملة، أو زعزعة فى ثقة المستثمرين الأجانب أو المصريين حائزى الدولار، وإنه عامل جذب أكثر من الفائدة المرتفعة.

أشار إلى أن كل انخفاض طفيف فى العملة لا يربك المستثمرين لأنه محسوب بالفعل فى عقود التحوط الخاصة بهم سواء العقود الآجلة للعملة أو الفائدة القياسية التى يحصلون عليها والتى تجاوزت 31% فى عطاء أذون الخزانة الأخير.

أضاف أن الأخطر من تأثر المعروض هو موجة طلب اكتنازى، جديدة سواء ذهب أو دولار أو ما إلى ذلك، وأن الانخفاض الطبيعى سيكون فى كل مرة فى الحدود المحسوبة ولن يحدث زيادات غير منطقية كما كان يحدث فى كل تعويم، استجابة لنشاط المضاربات.

وبحسب تقرير جولدمان ساكس فإن الدولار ارتفع فى مارس الماضى بشكل مبالغ فيه ولم يصحح السوق نفسه بعد.

وقالت منى بدير، محلل اقتصاد كلى مستقل، إن انخفاض الجنيه كان متوقعًا لكن القيمة والسرعة خالفا التوقعات، مُرجعة ذلك إلى خروج استثمارات الاجانب فى ادوات الدين المحليه بسبب إغلاق المستثمرين لمراكزهم بنهاية العام.

أضاف أن تأخر التدفقات المتوقعة، مثل الاستثمارات السعودية والشريحة الرابعة من برنامج صندوق النقد الدولى، يزيد من الضغط، كما أن التزامات خدمة الدين تزيد من تعقيد المشهد.

وقالت إن تحركات العائد الحالية، تكشف أن منحنى عائد لا يزال مقلوبا، حيث تكون العائدات قصيرة الأجل أعلى بكثير من العائدات متوسطة وطويلة الأجل. يشير هذا إلى
ارتفاع علاوات المخاطر على المدى القريب، نتيجة الضغوط الخارجية مثل تقلبات أسعار الصرف وارتفاع خدمة الدين.

وقالت إن تسعير المستثمرين يعكس انخفاضًا كبيرًا فى أسعار الفائدة بحلول منتصف عام 2025، تماشيًا مع توقعات اعتدال التضخم واتجاهات التيسير النقدي.

ولفتت إلى أن هذه التحركات تتسق مع توقعاتها بخفض كبير فى اسعار الفائدة بداء من الربع الاول من العام القادم وليس الاجتماع القادم.

MENAFN16122024000202011048ID1108996443


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية