(
MENAFN) حذرت اللجنة الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين يوم الأحد الموافق 15ديسمبر, من استمرار سياسة الإهمال الطبي ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية, وفي بيان لها، كشفت اللجنة عن حالات جديدة لأسرى يعانون من ظروف صحية خطيرة، بعد زيارات قام بها محاموها إلى عدة سجون، بما في ذلك سجون النقب (جنوب) وجلبوع (شمال), ومن بين الأسرى، يعاني رفيق كباج من طولكرم، المحتجز في سجن جلبوع، من مشكلة صحية تتعلق بضعف غلاف القلب، مما يتسبب له بنوبات قلبية متكررة, وكان كباج يتلقى العلاج والدواء لتنظيم ضربات القلب قبل اعتقاله، ولكن منذ اعتقاله لم يتلق أي من هذه العلاجات، حيث أهملت إدارة السجن حالته ولم تقدم له العلاج اللازم,
كما أشارت اللجنة إلى حالة الأسير صائب خمايسة من مدينة جنين، المحتجز في سجن النقب، الذي يعاني من مرض الجرب (سكبوس) منذ أغسطس الماضي، وقد تفاقمت حالته بشكل كبير, ويعاني الأسير من ألم شديد، بالإضافة إلى انتشار الدمامل في جسمه، مما أدى إلى فقدانه نحو 15 كيلوغراماً من وزنه, كما زار محامو اللجنة الأسير رشاد كراجعة من بلدة صفا غرب رام الله، المحتجز في سجن النقب، الذي يعاني من مشاكل صحية تزداد سوءاً مع قدوم فصل الشتاء, كان كراجعة يعاني من مشاكل في فقرات الظهر قبل اعتقاله، لكن مع البرد في صحراء النقب، ازدادت آلامه في المفاصل، وتضاعفت مشاكله الصحية الأخرى، مما أدى إلى فقدانه حوالي 45 كيلوغراماً من وزنه.
في حين قد حملت السلطة الفلسطينية إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار سلسلة الإهمال الطبي ضد الأسرى الفلسطينيين، داعية إلى تدخل دولي من المؤسسات الإنسانية ومنظمة الصليب الأحمر للقيام بدورهم المطلوب بالكامل تجاه قضية الأسرى, ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حتى بداية ديسمبر بأكثر من 10,300 أسير، بالإضافة إلى مئات الأسرى من قطاع غزة المعتقلين في معسكرات خاصة، ولا توجد بيانات واضحة عن أعدادهم، وهم في حالة اختفاء قسري، وفقاً للجنة, ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، أفادت منظمات حقوقية فلسطينية ودولية بتدهور الظروف في السجون الإسرائيلية، لا سيما في سجن "سدي تيمان" في جنوب إسرائيل, ومنذ بدء العمليات البرية الإسرائيلية في غزة في 27 نوفمبر، اعتقلت قوات الاحتلال آلاف المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال والعاملين في مجال الصحة والدفاع المدني.
وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل حملتها القاتلة ضد غزة، التي أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 151,000 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقدان أكثر من 11,000 شخص، وسط دمار هائل ومجاعة مدمرة تسببت في وفاة العديد، بما في ذلك الأطفال وكبار السن, ورغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت في 21 نوفمبر بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في غزة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تواصل عملياتها دون أن تواجه عواقب.
MENAFN16122024000045015687ID1108996057
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.