Monday, 16 December 2024 03:03 GMT



بازارات العقبة.. دخل وتمكين بأبعاد ثقافية واجتماعية واقتصادية

(MENAFN- Alghad Newspaper)
أحمد الرواشدة






العقبة - أسهمت المهرجانات والبازارات التي تهدف إلى دعم وتمكين أصحاب المنتجات والحرف اليدوية، في تسويق منتجاتهم المختلفة، خصوصا الموسمية منها، مثل الزيت والزيتون وبعض المنتجات الزراعية التي تأتي من محافظات الشمال.
وخلال الأسبوعين الماضيين، احتضنت العقبة أكثر من بازار للأسر المنتجة والجمعيات الخيرية من محافظات عدة في المملكة، بهدف ترويج منتجاتهم للزوار والسوق المحلي في العقبة، لما تتميز به المدينة الساحلية، بوصفها مقصدا رئيسيا لكل من السياحة الخارجية والداخلية.
وضمت البازارات التي أسهمت في رفد المنتج السياحي في العقبة من خلال جذبها للزوار والسياح من خارج مدينة العقبة، حرفا يدوية متعددة تنوعت بين أعمال مشغولات القش والمطرزات والخياطة بطرق فنية مبتكرة وأشغال الكروشيه مع القش وأعمال تراثية وهدايا وإكسسوارات متنوعة، إلى جانب صناعة المعجنات والحلويات والتمور، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأدوات المنزلية ومواد تجميلية.
وتميزت تلك البازارات بمشاركة كبيرة من جميع محافظات المملكة، إلى جانب المشاركين من الأراضي الفلسطينية المحتلة الذين عرضوا أعمالا ومهارات إبداعية في كل ركن من البازار، حيث كانت كل حكاية تعكس هوية فلسطين بتفاصيل منتجاتها التراثية والشعبية كافة، وكذلك الأمر بالنسبة للمشاركات القادمة من المحافظات الأردنية.
ووفق منظم أحد البازارات زكريا الكيالي، فإن البازار الذي نظمه أقيم للسنة التاسعة على التوالي بمشاركة أكثر من مائة عارض من مختلف محافظات المملكة وفلسطين، مؤكداً أنه أسهم في تعزيز المنتج السياحي في العقبة، خصوصا في هذه الأيام، واستقطب عددا كبيرا من الزوار من مختلف محافظات المملكة، إلى جانب ترويجه لحرف ومشغولات الأسر الأردنية والفلسطينية من خلال المنتجات والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية والمطرزات.
وأشار الكيالي، إلى أن "البازار يهدف إلى دعم وتمكين العاملين في الحرف التقليدية وتسويق منتجاتهم، بالإضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة لربات المنازل، واستثمار الحرف اليدوية لديهن وتحويلها إلى مصدر دخل، وجعلهن منتجات في المجتمع". واحتضن البازار مجموعة من الطاولات التي وضعت لعرض المشغولات والمنتجات بشكل منظم، ليتمكن الزائر من الاطلاع عليها بسهولة ويسر، إلى جانب الجناح الفلسطيني الذي تضمن أيضا معروضات للحرف والأشغال اليدوية من مدن فلسطين كافة، تشتمل على التطريز والمأكولات الشعبية والخزف الخليلي والصدف والجلديات والأعمال الخشبية والكتب والموسوعات الفلسطينية واللوحات الفنية والإكسسوارات التقليدية وفقرات فلكلورية.
وقالت المشاركة من فلسطين تحرير القواسمي "إن مشاركتي بالبازار للعام الخامس على التوالي تتم من خلال عرض مجموعة من الصناعات المنزلية لمواد تجميلية من الطبيعة، بالإضافة إلى أقسام أخرى في البازار من مطرزات وحرف فلسطينية تعكس الهوية الفلسطينية ودمجها في المجتمع الأردني الداعم والسند للأهل في فلسطين".
أما المشارك محمد العياصرة، فقال إنه قدم من عجلون للمشاركة في البازار كما يفعل كل عام، حيث يقوم بعرض مجموعة من منتجات والده التي تنوعت بين المخللات ومشتقات الألبان والزعتر والأعشاب الطبيعية، مؤكدا أن البازار أسهم في ترويج منتجات غالبا ما تفتقر إليها العقبة.
وشهدت ساحات متنزه البلدية والجمعيات الخيرية وسوق السمك ومرسى الصيادين اكتظاظا للزوار للبازارات المختلفة، وسط عروض فنية فلكلورية وفعاليات، خصوصا للأطفال، تخللها الرسم على الوجوه.
وقال الزائر شمس الدين العواسا، إنه قدم للاستمتاع بطقس العقبة الذي تتميز به المدينة السياحية بدفئها هذه الأيام عن باقي محافظات المملكة، ولفت انتباهه خيمة بيضاء كبيرة بجانب ساحة سارية علم الثورة العربية الكبرى، فتوجه هو وزوجته إليها ليكتشف عددا من المعروضات الفلسطينية التي كان يبحث عنها في إربد ولم يجدها إلا في خيمة البازار، مؤكدا أنه سعيد باقتنائه عددا من المطرزات الفلسطينية وتذوق أطعمة الآباء والأجداد من مدينتي القدس ونابلس.
من جهته، أكد محمد القواقنة، وهو رئيس جمعية خيرية "أن تلك البازارات والمهرجانات تعد فرصة للتركيز على المنتج الأردني وتحقيق التنمية السياحية والاقتصادية"، مبينا أنها تسهم في تسويق منتجات الجمعيات وأصحاب الحرف، ما يعود بالنفع والفائدة على الأسر وتحقيق عائد اقتصادي جيد لها.
وأضاف القواقنة "أن ميزة هذه الفعاليات الخيرية هي إبرازها كظاهرة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياحية فريدة بأبعادها الوطنية والعربية، ولها دور كبير في تنشيط الحركتين الاقتصادية والسياحية في المملكة بشكل عام ومدينة العقبة ومجتمعها المحلي بشكل خاص".

MENAFN15122024000072011014ID1108995100


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية