(
MENAFN) تقوم وزارة المالية بإعادة هيكلة قسم وصاية الممتلكات الغائبة، الذي يلعب دورًا حاسمًا في الإشراف على الممتلكات الفلسطينية في القدس الشرقية, وقد تم تعيين حنانيل غروفينكل، الناشط اليميني المعروف بترويج "يهودية" القدس، لقيادة هذا القسم, يُعرف غروفينكل بتأسيسه منظمة تدعو إلى طرد الطلاب العرب من معهد التخنيون، ولجهوده داخل وزارة العدل لدعم جماعات المستوطنين، بما في ذلك دعوته لمنع ما أسماه "الاحتلال العربي" للقدس الشرقية.
وغروفينكل، الذي يقيم في مستوطنة نوف زيون في قلب حي جبل المكبر الفلسطيني، شغل لفترة طويلة مناصب مؤثرة في الحكومة, كمدير للوحدة الاقتصادية للقيم العامة في وزارة العدل، كان مسؤولًا عن إدارة الممتلكات التي كانت مملوكة لليهود قبل عام 1948، والتي لا يزال مالكوها غير معروفين, استخدم منصبه لمساعدة الجمعيات الاستيطانية في الاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية وتعزيز نمو المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية, على سبيل المثال، وافق على بيع أراض في سلوان إلى "عترة كوهانيم"، وقدم الدعم القانوني لجماعات اليمين التي كانت تسعى لطرد العائلات الفلسطينية، وساند مشاريع لتعزيز يهودية المنطقة, وتحت قيادة غروفينكل، دفع قسم وصاية الممتلكات الغائبة قدما بخطط لإنشاء مستوطنات يهودية جديدة في الأحياء الفلسطينية، بما في ذلك جفعات شاكيد بالقرب من شرفات، و كودمات صهيون بالقرب من رأس العامود، وأخرى بين قريتي أم ليسون وجبل المكبر, تشمل هذه المشاريع مئات الوحدات السكنية لليهود، وتقع بالقرب من أو حتى داخل الأحياء الفلسطينية، مما أثار معارضة شديدة من قبل جماعات مثل "إير أميم" و"بمكم"، التي قدمت التماسا إلى المحكمة العليا ضد هذه المشاريع, لكن حتى الآن لم تُعقد جلسة استماع لمناقشة هذا الالتماس.
كما كان غروفينكل, بالإضافة إلى عمله في إدارة الممتلكات، أيضًا لاعبًا رئيسيًا في الجهود المثيرة للجدل لطرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح، حيث تحاول جماعات المستوطنين استعادة الممتلكات التي يدعون أنها كانت مملوكة لليهود قبل إقامة دولة إسرائيل, وكشف تحقيق نشر في عام 2018 أن غروفينكل هدد أحد سكان الحي بالإخلاء، متوعدًا باستخدام تدابير قاسية ضد أي شخص يُجري تغييرات على ممتلكاته, يعكس هذا الموقف الأوسع لغروفينكل في دفع مصالح المستوطنين على حساب سكان القدس الشرقية الفلسطينيين.
MENAFN02122024000045015687ID1108945072
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.