الصفدي: الملك حذر دائما من غياب السلام

- غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية

- عند حديث الأردن عن السلام فإن ذلك يأتي لمعرفته بعواقب غيابه
- حرمان 650 ألف طفل غزي من حقهم بالتعليم بسبب الوضع الراهن
- نحو نصف مليون فلسطيني في القطاع الآن سيعانون من الفيضانات
- ترجمة الدعوات للسلام لواقع يحقق العدالة للفلسطينيين بإقامة دولتهم

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن "غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية"، مضيفا أن أكثر من نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة الآن سيعانون من الفيضانات.
وأشار الصفدي في كلمة له امس خلال افتتاح الدورة الـ10 لمؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط بعنوان "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة"، إلى حرمان نحو 650 ألف طفل غزي من حقهم في التعليم بسبب الوضع الراهن، واصفا غزة بأنها مقبرة للأطفال والقيم الإنسانية والمعايير الدولية.
واكد أن هناك حاجة للتقدم بخطة للسلام الآن، مطالبا بترجمة كل الدعوات للسلام إلى واقع ملموس يحقق العدالة للفلسطينيين عبر إقامة دولتهم المستقلة.
وشدد على أن الأردن ينادي بالسلام، لأنه يدرك تداعيات غيابه، مضيفا بأن الأردن كان في واجهة كل الأزمات في المنطقة، مؤكدا أن الأردن كان دائما طرفا متأثرا في كل أزمة بالمنطقة، وعند حديث الأردن عن السلام، فإن ذلك يأتي لمعرفته بعواقب غيابه، ليس فقط علينا بل على المنطقة بأكملها.
وقال الصفدي، إن هنالك حاجة لوقف دائم لإطلاق النار في لبنان وغزة، وهذا من شأنه ايقاف القتل والدمار، وبعدها نحتاج لإطلاق جهد إنساني ضخم لمعالجة الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدا إرسال الأردن لأكبر قدر ممكن من المساعدات من الغذاء والحليب والخبز والدقيق لغزة.
وشدد على أن الأردن قادر على زيادة الجهود بإرسال المساعدات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تحقيق ذلك يحتاج لفتح المعابر، لافتا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان واضحا حين قال إن الأردن مستعد لإطلاق جسر إنساني، جسر جوي أو جسر بري لإرسال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة.
وبخصوص الضفة الغربية المحتلة، قال الصفدي، إن المآسي تنتقل إلى الضفة بحيث تنتشر المستوطنات ويُطرد المواطنون من مساكنهم، اما بشأن تطورات الوضع في لبنان، فعبر عن أمله بأن يحدث وقف لإطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أن غيابه يعني المزيد من الدمار.
ولفت إلى أن الأردن من أكثر الدول التي تستضيف لاجئين مقارنة بعدد السكان، مشيرا إلى أن المنطقة برمتها على موعد مع مزيد من النزاعات إن لم يحصل السلام، مشددا على أن الأردن حذر دائما من غياب السلام وجلالة الملك حذر من ذلك قبل الحرب، لافتا إلى أنه يجب أن ننظر للصورة الكبرى ونعود لجذور المشكلة المتمثلة بوجود احتلال إسرائيلي.
واعلن الصفدي، إطلاق خريطة طريق إنسانية تهدف لمعالجة الكارثة الانسانية بغزة، مشددا على الحاجة الملحّة لتقديم خطة شاملة للسلام الدائم والعادل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة. مضيفا أن كل ما قيل عن السلام، يجب ان يُترجم إلى الواقع، مؤكدا أنه ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه الكامل لن يحصل السلام.

MENAFN25112024000072011014ID1108924188