(
MENAFN) ساهم التعاون بين النيوكوسيرفتين في الولايات المتحدة واللوبي الإسرائيلي في التسبب في بعض من أكبر النزاعات العالمية في القرن الواحد والعشرين, كان من المفترض أن تكون حرب العراق الأولى في سلسلة من الحروب، حيث تدخلت الولايات المتحدة أو دعمت الحروب في العراق وسوريا وليبيا والصومال والسودان ولبنان، مع بقاء إيران الهدف النهائي.
كما انه رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أقرب حليف للولايات المتحدة، يواجه الآن لائحة اتهام من المحكمة الجنائية الدولية (آي سي سي), بتهم جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب, وكانت الحكومة الأمريكية قد شاركت في هذه الأفعال، حيث دعمت السياسات العدوانية لنتنياهو في جميع أنحاء الشرق الأوسط, ولأكثر من ثلاثين عامًا، دفع اللوبي الإسرائيلي الولايات المتحدة إلى خوض حروب لصالح إسرائيل، خصوصًا لمنع قيام دولة فلسطينية, وقد كان نتنياهو، الذي سيطر على السياسة الإسرائيلية لمدة 17 عامًا، أحد أبرز الداعمين للتدخلات العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة في المنطقة, لكن هذه الحروب لم تكن تهدف لحماية إسرائيل، بل كانت تهدف إلى الإطاحة بالحكومات التي تعارض قمع إسرائيل للفلسطينيين, فقد رفضت إسرائيل باستمرار حل الدولتين المدعوم من القانون الدولي، مما أدى إلى تأجيج العنف وظهور حركات مقاومة عبر الشرق الأوسط، مدعومة من العديد من الدول.
وبدلاً من السعي للسلام، كان نهج نتنياهو هو زعزعة استقرار الحكومات الإقليمية التي تتحدى الهيمنة الإسرائيلية، وإعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يستثني قيام دولة فلسطينية, والأكثر إثارة للقلق، أن الولايات المتحدة سمحت بتحويل مواردها العسكرية والفيدرالية لتمويل هذه الحروب، مما أفرغ خزائنها وأضعف مكانتها العالمية, يستعرض كتاب إيلان بابيه، اللوبي من أجل الصهيونية على جانبي الأطلسي، بشكل دقيق سيطرة اللوبي الإسرائيلي على واشنطن, وقد ادعى نتنياهو مرارًا أن سياساته ستعود بالفائدة على الشعب الأمريكي، لكن الواقع هو عكس ذلك تمامًا, فقد تسببت أفعاله في ضرر كبير للولايات المتحدة، حيث استنزف الموارد وأضر بالعلاقات الدولية وجعل الولايات المتحدة متواطئة في سياسات العنف, ومع اقتراب العالم من صراع عالمي، تقرب الولايات المتحدة من الحروب المستمرة من خلال اصطفافها مع هذه السياسات, بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى "إعادة عظمة أمريكا" مثل دونالد ترامب، فإن الخطوة الأولى هي إنهاء خضوع واشنطن للوبي الإسرائيلي، الذي لا يؤثر فقط على تصويت الكونغرس، بل يضع شخصيات داعمة بقوة لإسرائيل في المناصب الأمنية الوطنية الرئيسية، مما يشكل سياسة الولايات المتحدة الخارجية بحيث تُعطى الأولوية لمصالح إسرائيل على مصالح الشعب الأمريكي.
MENAFN25112024000045015687ID1108921336
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.