سياسات ترامب الاقتصادية تثير مخاوف بشأن التأثير على عوائد سندات الأسواق الناشئة

(MENAFN) أثارت السياسات الاقتصادية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قلقًا بشأن تأثيرها المحتمل على العوائد من سندات الأسواق الناشئة. مع التوقعات بأن الدولار القوي سيضغط على العوائد من العملات المحلية في هذه الأسواق. من المتوقع أن يؤدي الدولار الأقوى تحت إدارة ترامب إلى تقليص العوائد على سندات الأسواق الناشئة، مما يؤدي إلى المزيد من التدفقات الخارجة من القطاع الذي يعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة.

ويقول المستثمرون إن الدولار الأقوى، جنبًا إلى جنب مع الرسوم الجمركية الأمريكية، قد يضغط على عملات الأسواق الناشئة، حيث تنخفض الطلبات على صادرات هذه الأسواق، مما قد يمحو العوائد الدولارية للمستثمرين. قد تكون لهذه التحولات عواقب وخيمة، خاصة بالنسبة للدول التي تعتمد على الاستثمارات الخارجية في أسواق سنداتها.

في الأسابيع الأخيرة، هيمنت الأسواق العالمية على ما يسمى بـ "صفقات ترامب"، حيث تزايدت التوقعات بأن سياساته، بما في ذلك تخفيضات الضرائب والرسوم الجمركية، ستؤدي إلى زيادة التضخم ودفع الدولار وعوائد السندات الأمريكية للأعلى. وتعتبر هذه التحركات جزءًا من التحديات التي تواجهها الأسواق الناشئة، حيث أصبحت العملات وأسعار السندات أكثر عرضة للتغيرات في السياسات النقدية والتجارية الأمريكية.

وتظهر بيانات من جي بي مورغان أن المستثمرين سحبوا نحو 5 مليارات دولار من الأموال المستثمرة في سندات الأسواق الناشئة، سواء بالعملات المحلية أو بالدولار، في نوفمبر. ليصل إجمالي التدفقات الخارجة هذا العام إلى أكثر من 20 مليار دولار، بعد أن شهدت الأسواق سحبًا قدره 31 مليار دولار في عام 2023 و90 مليار دولار في عام 2022. ويشير المحللون إلى أن هذا الاتجاه قد يكون له تأثير سلبي طويل الأمد على اقتصادات الأسواق الناشئة، لا سيما في دول مثل المكسيك والبرازيل وإندونيسيا، التي استفادت من زيادة موثوقيتها الائتمانية وأصبحت أقل اعتمادًا على الديون المقومة بالدولار الأمريكي في العقود الأخيرة.

MENAFN24112024000045015839ID1108919283