Tuesday, 26 November 2024 06:43 GMT



الوحدات ينظر إلى مهمته الآسيوية كتعويض عن خيبة الدرع

(MENAFN- Alghad Newspaper)
مصطفى بالو






عمان - أثارت خسارة فريق الوحدات في نهائي مسابقة درع اتحاد كرة القدم أمام السلط، استياء جماهير النادي التي كانت تتطلع لفوز الفريق بأول ألقاب الموسم الكروي الحالي.
لكن مشجعي الوحدات يأملون في الوقت ذاته أن يتمكن الفريق من تعويضهم عبر الفوز في المباراة المقبلة على سباهان أصفهان الإيراني في العاصمة القطرية الدوحة، من أجل ضمان التأهل إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا 2.
ويحمل المشجعون المنظومة بأكملها من إدارة وجهاز فني ولاعبين مسؤولية الخسارة بركلات الترجيح أمام السلط، لكنهم يضعون في الوقت ذاته ثقتهم في قدرة الوحدات على تخطي الحاجز الإيراني، خصوصا وأن الفريق يتصدر مجموعته الثالثة برصيد 10 نقاط.
وسافر وفد الوحدات إلى الدوحة أمس، لملاقاة سباهان أصفهان عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، على ملعب ستاد حمد الكبير بالنادي العربي.
وأكد المحلل الكروي هيثم أحمد أن على منظومة فريق الوحدات طي صفحة الإخفاق بنهائي الدرع، والنظر إلى البطولة الآسيوية، شارحا: "محو الآثار النفسية هو الهدف الأهم أمام منظومة الوحدات الإدارية والفنية وحتى اللاعبين، ورغم أن المسافة الزمنية قصيرة، فإن المطلوب هو ترتيب الأوراق سريعا، بما يمنح اللاعبين جرعة نفسية قوية وتركيزا ذهنيا عاليا، وتكرار ما فعلوه في عمان بالتغلب على الفريق الإيراني 2-1، خصوصا في ظل صحوة سباهان أصفهان وفوزه الكبير على الشارقة بنتيجة 1-3 في الجولة الماضية.
وتناول أحمد، أسباب تفريط فريق الوحدات بلقب تعتبره جماهيره "كان بمتناول اليد على الورق"، وقال: "نبارك لفريق السلط اللقب المستحق، حيث تخلص من الفرق الكبيرة حتى توج باللقب الأول. الكرة تعطي من يعطيها، وتعاقب من يتهاون في أدق تفاصيلها، فقد استلم الوحدات زمام المبادرة بالشوط الأول، وسجل هدفا، لكنه لم يعزز تقدمه وأضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل".
وأضاف: "تراجع الوحدات بشكل غير مبرر في الشوط الثاني، مع اهتمام المدير الفني بالجانب الدفاعي، وغياب التوفيق في تبديلاته، خصوصا عندما سلم منطقة العمليات للسلط، وبالمقابل نجح المدير الفني للسلط هيثم الشبول، في تحسين أداء فريقه واستثمار أخطاء المنافس، ونفذ لاعبوه المهام والواجبات التكتيكية على أرض الملعب، ما قاد الفريق قاده إلى تعديل النتيجة وحسم اللقاء بركلات الترجيح والفوز باللقب،
وتابع: "هناك أخطاء تكلمنا عنها مرارا وتكرارا في تكوين الفريق، والملاحظات على التعاقات المحلية والمحترفين، تحتاج إلى موضوع خاص ومفصل، لكن ما أريد تأكيده هو أن الفوز على أصفهان أو العودة بنقطة التأهل يمسح إخفاق الدرع".
على صعيد متصل، تحدث الصحفي المتخصص الوحداتي ثائر الشيباني عن خيبة الفريق الأخضر قائلا: "لم يجهز فريق الوحدات نفسه ذهنيا لمباراة نهائي الدرع، بدليل التسرع وإهدار فرص سهلة أمام مرمى السلط، رغم أن المدرب رأفت علي قدم تقريبا التشكيلة ذاتها التي تجاوزت الصريح برباعية في الدور نصف النهائي، في الوقت الذي استحق فيه السلط اللقب عن جدارة واستحقاق، نظير ما قدمه بالشوط الثاني".
ووأردف: "رأفت لم يجانبه الحظ في قراءة أحداث المباراة، ولم تكن تبديلاته موفقة إلى حد كبير، لا سيما في تبديلي محمد موالي وصالح راتب، فالأول كان الأفضل فنيا بالملعب، والثاني استبدله قبل نهاية المباراة بثوان، وكان من الممكن الاستفادة من هدوئه وخبرته في تنفيذ ركلات الترجيح، ولعل ما يثبت أن الفريق لم يستعد نفسيا وذهنيا، كثرة البطاقات الصفراء التي نالها لاعبو الوحدات، وإهدار متخصصين لركلات الترجيح".
وحول رؤيته لحظوظ الفريق في مباراته المهمة أمام أصفهان، قال الشيباني: "أصفهان الحالي غير الذي واجهه الوحدات في عمان، فالفريق غير ثوبه الفني بمدرب جديد، ويتصدر الدوري الإيراني، ومؤشر أدائه في ارتفاع، لكن التحاق خماسي المنتخب عبد الله الفاخوري، عامر جاموس، مهند سمرين، يوسف أبو الجزر، وإبراهيم صبرة، سيشكل إضافة نوعية وخيارات مميزة أمام المدير الفني، والأهم تكاتف الجهود الإدارية والفنية في نفض غبار الخسارة اللعب".
وفي السياق ذاته، يرى الناشط على منصات التواصل الاجتماعي ماهر الحسنات، أن شحن الحالة المعنوية للوحدات مهم، مع الوقوف خلف الفريق في السراء قبل الضراء.
وأكد على "أن الوحدات يستحق وقفة الجميع، ولا شك بأن بدء العد التنازلي لانتخاب مجلس جديد، والخلافات الإدارية التي أخرت للآن إعلان المتنافسين على منصب الرئيس، أو مقاعد مجلس الإدارة، ألقت بظلالها على أجواء الفريق، لذا يحتاج الفريق إلى وقفة جادة، كي يعلن الفريق عن نفسه أول المتأهلين في البطولة القارية".
وأكمل: "هناك العديد من الملاحظات على الجهاز الفني، وعلى العديد من لاعبيه المحليين والأجانب، لكن الوقت يحتاج إلى وقفة جادة وحقيقية خلف الفريق، فالفوز له أهميته وقيمته بالتأهل، وله انسحاباته على منظومة الفريق والجماهير، فيما ستحمل الخسارة ارتداداتها من جميع النواحي".
واتفق الناشط على منصات التواصل الاجتماعي ثامر صوالحة مع الرأي السابق، مفسرا: "لم يكن أشد المتفائلين من الجماهير الوحداتية متفائلا بالفريق، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، خصوصا بعد خروج أوراق مهمة في بداية الموسم، مثل مهند أبو طه ومحمد أبو زريق "شرارة" وأنس العوضات وبوجبا".
وبين: "لكن تألق بعض الأسماء، وعلى رأسها بهاء فيصل ومهند سمرين وإبراهيم صبرة، ووجود ركائز مهمة مثل عرفات الحاج، فراس شلباية، محمود شوكت، يوسف أبو الجزر، محمد موالي، صالح راتب، والمحترف سيزار، منح الفريق قوة إضافية، إلا أن الوحدات يفتقد دكة بدلاء قوية، لنراه يخفق محليا ويتألق آسيويا، وتغيب شخصيته وتحضر من مباراة إلى أخرى".
وأتم: "لا شك في أن تركيبة الفريق بالموسم الحالي ليست بالمثالية، في ظل عدم توفق رأفت علي في تقديم القراءة الفنية الأفضل، ولا أدري ما الذي يعتريه فتجده يهاجم ويسجل ثم يتراجع للدفاع طويلا في أغلب المباريات، وكأنه الأسلوب الذي يفضله تكتيكيا، كما تغيب الحكنة في تبديلاته، ما يفقد الفريق شكله وهيبته".
وفي الاتجاه ذاته، شدد المشجع الوحداتي علي أبو عواد، على أن خسارة الفريق في نهائي درع الاتحاد لها أسبابها التراكمية، مبينا: "من يحقق البطولات المنظومة كاملة، من رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارة، وجمهور وجهاز فني ولاعبين، لكن الخلافات الإدارية مع بدء العد التنازلي للانتخابات، والمشاكل المالية، وعدم التوفيق إلى حد كبير في تركيبة الفريق، أدى إلى غياب شكل الفريق، وتباينه محليا وآسيويا".
وختم: "لنعترف بأن المدير الفني لا يملك الكثير من الأدوات، ولا دكة البدلاء القادرة على إثراء الفريق تكتيكيا وفنيا، وبالتأكيد خسارة لقب الدرع، له آثاره السلبية على الفريق قبل المواجهة الآسيوية المرتقبة أمام أصفهان، والمطلوب من المنظومة كاملة العمل على تهيئة الظروف النفسية وتعزيز الثقة لدى اللاعبين وشحن الروح المعنوية".

MENAFN23112024000072011014ID1108918513


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية