Friday, 22 November 2024 06:08 GMT



وفاة الإعلامي يوسف محمد.. عراب ذاكرة البحرين

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) كتبت‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات

فقدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬صباح‭ ‬أمس،‭ ‬الإعلامي‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬إسماعيل،‭ ‬الذي‭ ‬وافته‭ ‬المنية‭ ‬بعد‭ ‬وعكة‭ ‬صحية‭ ‬مفاجئة‭ ‬ألمت‭ ‬به‭ ‬قبل‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭.‬

الراحل‭ ‬يُعد‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الإعلاميين‭ ‬البحرينيين،‭ ‬الذين‭ ‬أثروا‭ ‬الوسط‭ ‬الإعلامي‭ ‬عمليا‭ ‬وأكاديميا‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬عاما،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين،‭ ‬التراث،‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وسير‭ ‬الشخصيات‭ ‬الملهمة‭. ‬

ترأس‭ ‬وأشرف‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الوطنية‭ ‬والإعلامية،‭ ‬يعد‭ ‬باحثا‭ ‬وله‭ ‬اسهامات‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين،‭ ‬وقد‭ ‬قدم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المحاضرات‭ ‬داخل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام‭ ‬والابتكار‭ ‬والقيادة‭ ‬والتفكير‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬كما‭ ‬اختير‭ ‬كإحدى‭ ‬الشخصيات‭ ‬الملهمة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬خبرة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬الاذاعية‭ ‬والتلفزيونية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التراث‭ ‬والهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬وتوثيق‭ ‬سير‭ ‬الشخصيات‭.‬

شغل‭ ‬الراحل‭ ‬عدة‭ ‬مناصب‭ ‬بارزة،‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬منصب‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬بوزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام،‭ ‬وتدرج‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الإعلامي،‭ ‬حيث‭ ‬عمل‭ ‬مديرا‭ ‬لإدارة‭ ‬المطبوعات‭ ‬والنشر‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2001‭ ‬و2015،‭ ‬ثم‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬التلفزيون‭ ‬من‭ ‬2015‭ ‬إلى‭ ‬2017،‭ ‬وأخيرًا‭ ‬مديرًا‭ ‬لإدارة‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2017‭.‬

وخلال‭ ‬مسيرته‭ ‬المهنية‭ ‬الحافلة،‭ ‬أصدر‭ ‬الفقيد‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬والمؤلفات،‭ ‬من‭ ‬بينها،‭ ‬زايد‭ ‬والبحرين،‭ ‬تاريخ‭ ‬الأغنية‭ ‬الوطنية،‭ ‬ملك‭ ‬وحوار‭ ‬الحضارات،‭ ‬وعنوا‭ ‬على‭ ‬البال،‭ ‬كما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬وتوثيق‭ ‬الكلمات‭ ‬السامية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1999‭ ‬إلى‭ ‬2020‭.‬

الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬كان‭ ‬حاصلًا‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬الفلسفة‭ ‬بإدارة‭ ‬الابتكار‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬ودرجة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬مع‭ ‬مرتبة‭ ‬الامتياز‭ ‬العالي‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬شهادة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬والعلاقات‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭.‬

وهو‭ ‬عضو‭ ‬ومؤسس‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الجمعيات‭ ‬واللجان‭ ‬المتخصصة،‭ ‬وله‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الاصدارات‭ ‬الثقافية‭ ‬والتوثيقية‭: ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬كتاب‭ ‬زايد‭ ‬والبحرين،‭ ‬ملك‭ ‬وحوار‭ ‬الحضارات،‭ ‬اعمال‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬ذاكرة‭ ‬البحرين‭.‬

الراحل‭ ‬ارتبط‭ ‬اسمه‭ ‬بتوثيق‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬والشخصيات‭ ‬البارزة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المملكة،‭ ‬وكان‭ ‬حلمه‭ ‬الشخصي‭ ‬هو‭ ‬‮«‬ذاكرة‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬المحرق،‭ ‬وبدأ‭ ‬حياته‭ ‬المهنية‭ ‬بمركز‭ ‬التأهيل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بوزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وبعدها‭ ‬انتقل‭ ‬الى‭ ‬العمل‭ ‬بوزارة‭ ‬الإعلام‭.‬

أسهم‭ ‬خلال‭ ‬مسيرته‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬سيرة‭ ‬250‭ ‬شخصية‭ ‬بحرينية‭ ‬ممن‭ ‬قدموا‭ ‬للوطن‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭.‬

السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬تبكي‭ ‬يوسف‭ ‬محمد

وقد‭ ‬فجع‭ ‬الوسط‭ ‬الصحفي‭ ‬والإعلامي‭ ‬بوفاة‭ ‬الراحل‭ ‬د‭. ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬إسماعيل،‭ ‬حيث‭ ‬نعته‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬الدكتور،‭ ‬قائلةً‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬كان‭ ‬الفقيد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬علامة‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬الإعلامي‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها،‭ ‬وصاحب‭ ‬رؤية‭ ‬مهنية‭ ‬متميزة‭ ‬أثرت‭ ‬الساحة‭ ‬الإعلامية‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬المخلص،‭ ‬فقد‭ ‬عُرف‭ ‬بالمهنية‭ ‬العالية‭ ‬والالتزام‭ ‬الأخلاقي،‭ ‬وامتاز‭ ‬بدماثة‭ ‬خلقه‭ ‬وحسن‭ ‬تعامله‭ ‬ما‭ ‬أكسبه‭ ‬كل‭ ‬المحبة‭ ‬والتقدير‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬زملائه‭ ‬والمحيطين‭ ‬به،‭ ‬كما‭ ‬ترك‭ ‬الراحل‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬إرثًا‭ ‬مهنيًا‭ ‬مشرفًا‭ ‬وبصمات‭ ‬لا‭ ‬تُمحى‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الإعلام‭ ‬الوطني،‭ ‬وسيظل‭ ‬حضوره‭ ‬المؤثر‭ ‬وعطاؤه‭ ‬المتميز‭ ‬محفورًا‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الوطن‮»‬‭.‬

‭ ‬وتقدمت‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬بأحر‭ ‬التعازي‭ ‬والمواساة‭ ‬لأسرة‭ ‬الفقيد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وذويه،‭ ‬وللأسرة‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬سائلة‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬الفقيد‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬وغفرانه،‭ ‬وأن‭ ‬يسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته،‭ ‬وأن‭ ‬يلهم‭ ‬أهله‭ ‬وذويه‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬

كما‭ ‬نعى‭ ‬رواد‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬والإعلام‭ ‬العربي‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬اسماعيل،‭ ‬وتصدر‭ ‬خبر‭ ‬رحيله‭ ‬حسابات‭ ‬التواصل‭ ‬داخل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬نعي‭ ‬جماعي‭ ‬ومشاركة‭ ‬بعض‭ ‬الذكريات‭ ‬القريبة‭ ‬على‭ ‬قلوبهم‭ ‬معه‭.‬

ونعى‭ ‬الدكتور‭ ‬رمزان‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬عبر‭ ‬حسابه‭ ‬الشخصي‭ ‬قائلًا‭: ‬‮«‬رحل‭ ‬الطيب‭ ‬والخلوق‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬في‭ ‬ذمة‭ ‬الله‭.. ‬اللهم‭ ‬اغفر‭ ‬له‭ ‬وارحمه‭ ‬وعافه‭ ‬واعف‭ ‬عنه‭ ‬وأكرم‭ ‬نزله‭ ‬ووسع‭ ‬مدخله‭ ‬واغسله‭ ‬بالماء‭ ‬والثلج‭ ‬والبرد‭ ‬ونقه‭ ‬من‭ ‬الذنوب‭ ‬والخطايا‭ ‬كما‭ ‬ينقى‭ ‬الثوب‭ ‬الأبيض‭ ‬من‭ ‬الدنس‭ ‬اللهم‭ ‬أبدله‭ ‬دارا‭ ‬خيرا‭ ‬من‭ ‬داره‭ ‬وأهلا‭ ‬خيرا‭ ‬من‭ ‬أهله‭ ‬اللهم‭ ‬جازه‭ ‬بالحسنات‭ ‬إحسانا‭ ‬وبالسيئات‭ ‬عفوا‭ ‬وغفرانا‭ ‬اللهم‭ ‬ادخله‭ ‬الجنة‭ ‬وأعتقه‭ ‬من‭ ‬النار‮»‬‭.‬

ونعى‭ ‬عيسى‭ ‬الحمادي‭ ‬مستشار‭ ‬شؤون‭ ‬الاعلام‭ ‬بديوان‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬عبر‭ ‬حسابه‭ ‬الشخصي‭ ‬قائلًا‭: ‬‮«‬زميلي‭ ‬وصديقي‭ ‬وأخي‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬إسماعيل‭ ‬رحمك‭ ‬الله‭ ‬واسكنك‭ ‬الفردوس‭ ‬الأعلى‭ ‬بعفوه‭ ‬وكرمه‭ ‬كنت‭ ‬مخلصاً‭ ‬في‭ ‬عطائك‭ ‬جاداً‭ ‬في‭ ‬عملك‭ ‬مبتسما‭ ‬دوما‭ ‬لمن‭ ‬حولك‭ ‬سعيت‭ ‬لتوثيق‭ ‬تاريخ‭ ‬وتراث‭ ‬البحرين‭ ‬وأبنائها‭ ‬وسيرهم‭ ‬الشخصية‭ ‬والهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬ولم‭ ‬تعلم‭ ‬بأنك‭ ‬أنت‭ ‬من‭ ‬وثقت‭ ‬حبك‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬مواقف‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭ ‬وجدتك‭ ‬فيها‭ ‬نعم‭ ‬الرجل‭ ‬المخلص‭ ‬للوطن‭ ‬عندما‭ ‬عملنا‭ ‬معا‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام،‭ ‬كنت‭ ‬واثقاً‭ ‬حينها‭ ‬عندما‭ ‬أحدثك‭ ‬من‭ ‬موقعي‭ ‬كوزير‭ ‬حول‭ ‬أمر‭ ‬ما‭ ‬بأنك‭ ‬ستباشر‭ ‬في‭ ‬حسن‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬الوقت‭ ‬والمكان،‭ ‬كنت‭ ‬ابن‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬وقتاً‭ ‬أو‭ ‬أياماً‭ ‬للإجازة‭ ‬أو‭ ‬الراحة،‭ ‬ندعو‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يجزيك‭ ‬خير‭ ‬الجزاء‭ ‬على‭ ‬برك‭ ‬لوالديك‭ ‬ورعايتك‭ ‬لأسرتك‭ ‬وإخلاصك‭ ‬في‭ ‬عملك‭ ‬انه‭ ‬سميع‭ ‬مجيب‭ ‬الدعاء‮»‬‭.‬

وكتب‭ ‬نوار‭ ‬المطوع‭: ‬فقدت‭ ‬البحرين‭ ‬أحد‭ ‬شبابها‭ ‬المخلصين‭ ‬الأخ‭ ‬د‭. ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬الذي‭ ‬أفنى‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬وطنه‭ ‬عبر‭ ‬مسيرة‭ ‬حافلة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والإنجاز‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬توثيق‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬والتراث‭ ‬والهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬وتوثيق‭ ‬سير‭ ‬الشخصيات‭ ‬سيسجلها‭ ‬له‭ ‬التاريخ‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬نور‭.‬

رحم‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬أفنى‭ ‬شبابه‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ (‬بحريننا‭) ‬رحمك‭ ‬الله‭ ‬يا‭ ‬بومحمد‭.‬

وقال‭ ‬خالد‭ ‬الرويعي‭ ‬الكاتب‭ ‬المسرحي‭ ‬عن‭ ‬الراحل‭: ‬خيره‭ ‬مغرق‭ ‬الديرة‭ ‬في‭ ‬ظني‭.. ‬لم‭ ‬أعرف‭ ‬أحدا‭ - ‬حتى‭ ‬بوجود‭ ‬اساتذتنا‭ ‬الكبار‭- ‬وثق‭ ‬سيرة‭ ‬الانسان‭ ‬البحريني‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬الحبيب‭ ‬يوسف‭ ‬محمد،‭ ‬لن‭ ‬تجد‭ ‬توثيقا‭ ‬وسيرة‭ ‬لعشرين‭ ‬سنة‭ ‬قادمة‭ ‬الا‭ ‬وسيذكر‭ ‬فيها‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭. ‬خيرك‭ ‬مغرق‭ ‬الديرة‭ ‬وين‭ ‬نطلع‭ ‬من‭ ‬جزاك‭ ‬رحمك‭ ‬الله‭.‬

ونشرت‭ ‬الكاتبة‭ ‬عالية‭ ‬الهملان‭ ‬قصيدة‭ ‬تنعيه‭ ‬فيها‭ ‬قائلةً‭: ‬‮«‬في‭ ‬رثاء‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬في‭ ‬رحاب‭ ‬البحرين،‭ ‬سطعت‭ ‬أنوارُ‭ ‬يوسف،‭ ‬نبضُ‭ ‬التاريخ،‭ ‬ومَدارُ‭ ‬عالمٌ‭ ‬في‭ ‬الفكر،‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الهوية،‭ ‬والأثر‭ ‬الباقي‭ ‬في‭ ‬الجوار‭ ‬عشرون‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬المتتابع‭ ‬أضاءت‭ ‬الدروب،‭ ‬ورفعت‭ ‬الأعلام‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دار‭ ‬مؤرخٌ‭ ‬للأمجاد،‭ ‬توثيقٌ‭ ‬بليغ‭ ‬كتب‭ ‬في‭ ‬صفحات‭ ‬الزمن،‭ ‬سيرة‭ ‬الأبطال‭ ‬والأحبار‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬محاضرة،‭ ‬كان‭ ‬الحكيمُ‭ ‬يُشعلُ‭ ‬الفكر،‭ ‬ويغرسُ‭ ‬الإلهام‭ ‬في‭ ‬الأذهان‭ ‬والجار‭ ‬أستاذٌ،‭ ‬قائدٌ،‭ ‬رمزٌ‭ ‬منارة‭ ‬أعطى‭ ‬الكثير،‭ ‬وأثرى‭ ‬بعلومه‭ ‬كل‭ ‬الأقطار‭ ‬يا‭ ‬من‭ ‬كنتَ‭ ‬في‭ ‬عيوننا‭ ‬شمعةً‭ ‬تضيءُ‭ ‬ليالي‭ ‬الفراق،‭ ‬وتُنسينا‭ ‬الأوجاع‭ ‬والآثار‭ ‬ستبقى‭ ‬ذكراكَ‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬خالدةً‭ ‬يا‭ ‬يوسف،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬نبضةٍ،‭ ‬في‭ ‬كلِّ‭ ‬سطرٍ‭ ‬من‭ ‬الأشعار‭ ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬إسماعيل،‭ ‬وألهم‭ ‬أهله‭ ‬وذويه‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‮»‬‭.‬

وقالت‭ ‬الإعلامية‭ ‬الدكتورة‭ ‬لولوة‭ ‬بودلامة‭ ‬عبر‭ ‬حسابها‭ ‬الشخصي‭ ‬قائلةً‭: ‬زميلي،‭ ‬زميل‭ ‬الدراسة‭ ‬والعمل‭ ‬والفكرة‭ ‬المشترك‭ ‬عاشق‭ ‬البحرين‭ ‬وتراثها‭ ‬كان‭ ‬موسوعة‭ ‬من‭ ‬المعرفة‭ ‬يعرف‭ ‬الشخصيات‭ ‬البحرينية‭ ‬والخليجية‭ ‬ويعرف‭ ‬تاريخهم‭ ‬من‭ ‬شدة‭ ‬حبه‭ ‬للبحرين‭ ‬كان‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬معلومة‭ ‬تاريخية‭ ‬ويوثقها‭ ‬بطريقته‭ ‬اغنية‭ ‬تدوينة‭ ‬كتاب‭ ‬بحث‭ ‬او‭ ‬ورقة‭ ‬عملية‭ ‬بودكاست‭ ‬برنامج‭ ‬تلفزيوني‭ ‬او‭ ‬إذاعي‭ ‬كان‭ ‬يرى‭ ‬ان‭ ‬‮«‬العمل‮»‬‭ ‬الوطني‭ ‬مسؤولية،‭ ‬وكان‭ ‬يعمل‭ ‬بهذا‭ ‬المبدأ‭ ‬يعشق‭ ‬البحرين‭ ‬ويمثلها‭ ‬خير‭ ‬تمثيل‭ ‬يتباهى‭ ‬بمنجزاتها‭ ‬التاريخية‭ ‬والحالية‭ ‬وكانت‭ ‬لديه‭ ‬قدرة‭ ‬رهيبة‭ ‬على‭ ‬الاستشراف،‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬كله‭ ‬كان‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يرفض‭ ‬طلبا‭ ‬لأحد‭ ‬كان‭ ‬متعاونا‭ ‬بشكل‭ ‬لافت‭ ‬كان‭ ‬محبا‭ ‬للجميع‭ ‬لم‭ ‬اسمعه‭ ‬قط‭ ‬يذكر‭ ‬اي‭ ‬شخص‭ ‬بسوء‭ ‬كان‭ ‬كبير‭ ‬القدر‭ ‬مترفعا‭ ‬عن‭ ‬صغار‭ ‬الأمور‭ ‬كان‭ ‬داعما‭ ‬للجميع‭ ‬يحفزهم‭ ‬ويأخذ‭ ‬بأيديهم‭ ‬لتحقيق‭ ‬منجزاتهم‭ ‬الوطنية‭ ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬الوجه‭ ‬البشوش،‭ ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬الفكر‭ ‬الوطني‭ ‬الثاقب،‭ ‬رحمك‭ ‬الله‭ ‬يا‭ ‬بو‭ ‬محمد‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬لدى‭ ‬د‭. ‬يوسف‭ ‬متسعا‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬لواصل‭ ‬العطاء‭ ‬فلقد‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬قبل‭ ‬رحيله‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬ذاكرة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ويخلد‭ ‬باسمه‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬د‭. ‬يوسف‭ ‬هنا‭ ‬وعرف‭ ‬اننا‭ ‬سنبني‭ ‬له‭ ‬مسجدا‭ ‬او‭ ‬نحفر‭ ‬بئرا‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬اخرى‭ ‬لرفض‭ ‬وقال‭ ‬‮«‬افعلوا‭ ‬شيئا‭ ‬هنا‭ ‬تنتفع‭ ‬منه‭ ‬البحرين‭ ‬واهلها‭ ‬الطيبون،‭ ‬تغمد‭ ‬الله‭ ‬الفقيد‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬واسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‭ ‬والهم‭ ‬أهله‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭ ‬وانا‭ ‬لله‭ ‬وانا‭ ‬اليه‭ ‬راجعون‮»‬‭.‬

ونعت‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬عبر‭ ‬حسابها‭ ‬الرسمي‭ ‬قائلةً‭: ‬‮«‬تنعى‭ ‬أسرة‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وفاة‭ ‬ابنها‭ ‬خريج‭ ‬برنامج‭ ‬إدارة‭ ‬التقنية‭ ‬والابتكار‭ ‬بكلية‭ ‬التربية‭ ‬والعلوم‭ ‬الإدارية‭ ‬والتقنية‭ ‬الإعلامي‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬اسماعيل،‭ ‬إذ‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬ربه‭ ‬صباح‭ ‬اليوم،‭ ‬سألين‭ ‬سائلين‭ ‬الله‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬ان‭ ‬يتغمده‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬وأن‭ ‬يلهم‭ ‬أهله‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان،‭ ‬إنا‭ ‬للهِ‭ ‬وَإِنَّا‭ ‬إِلَيْهِ‭ ‬رَاجِعُونَ‮»‬‭.‬

كما‭ ‬نعى‭ ‬موقع‭ ‬الوكيل‭ ‬الاخباري‭ ‬الأردني‭ ‬قائلًا‭: ‬‮«‬الإعلامي‭ ‬البحريني‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬في‭ ‬ذمة‭ ‬الله‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬يُعد‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الإعلاميين‭ ‬البحرينيين،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين،‭ ‬التراث،‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وسير‭ ‬الشخصيات‭ ‬الملهمة‭. ‬كما‭ ‬كان‭ ‬مهتمًا‭ ‬بمجالات‭ ‬الابتكار،‭ ‬القيادة،‭ ‬والتفكير‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬يمتلك‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬خبرة‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬وعشرين‭ ‬عامًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام،‭ ‬وكان‭ ‬أستاذًا‭ ‬جامعيًّا‭ ‬وعضوًا‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اللجان‭ ‬والفعاليات‭ ‬الوطنية‭ ‬والإعلامية‭.‬

ونعت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الإعلامية‭ ‬المصرية‭ ‬صدى‭ ‬البلد‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬قائلةً‭: ‬‮«‬وفاة‭ ‬إعلامي‭ ‬بحريني‭ ‬شهير،‭ ‬أفادت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬بحرينية‭ ‬بوفاة‭ ‬الإعلامي‭ ‬البحريني‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬إسماعيل،‭ ‬والذي‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬ربّه‭ ‬بعد‭ ‬مسيرة‭ ‬حافلة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والخبرة‭ ‬في‭ ‬المجال‮»‬‭.‬

كما‭ ‬نعت‭ ‬صحيفة‭ ‬الخليج‭ ‬الإماراتية‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬قائلةً‭: ‬‮«‬رحيل‭ ‬الإعلامي‭ ‬البارز‭ ‬يوسف‭ ‬محمد،‭ ‬نعت‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬الإعلامي‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد،‭ ‬الذي‭ ‬وافته‭ ‬المنية،‭ ‬بعد‭ ‬رحلة‭ ‬عطاء‭ ‬ثرية،‭ ‬وفقاً‭ ‬لما‭ ‬ذكرت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الرسمية‮»‬‭.‬

كلمات دالة

MENAFN21112024000055011008ID1108913279


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.