(
MENAFN) بدأت وزارة الداخلية في غزة يوم الإثنين الموافق 18نوفمبر, عملية أمنية ضد العصابات الإجرامية التي تسرق المساعدات الإنسانية الحيوية التي تدخل قطاع غزة، وهي سرقة تتم أحياناً بتعاون من القوات الإسرائيلية, وأفادت مصادر في الوزارة أن أكثر من 20 من أفراد العصابات تم قتلهم خلال العملية التي تمت بالتعاون مع اللجان القبلية.
كما أوضحت الوزارة أن هذه العملية هي بداية لحملة أمنية واسعة النطاق تهدف إلى تفكيك شبكات سرقة المساعدات, وأكدت أن أي شخص يساهم في مساعدة هذه العصابات سيواجه عقوبات قاسية, كما شددت الوزارة على أن الحملة لا تستهدف قبائل معينة، بل تهدف إلى إيقاف سرقة شاحنات المساعدات التي أسهمت في تفاقم نقص الغذاء والمجاعة في جنوب قطاع غزة, وكشفت القوات الأمنية أيضاً عن أدلة على التنسيق بين العصابات والقوات الإسرائيلية، بما في ذلك اتصالات تظهر أن عملاء من جهاز الشين بيت الإسرائيلي قد قدموا الحماية للمعتدين.
وتأتي هذه الحملة بعد حادث مأساوي وقع يوم السبت، عندما تم نهب قافلة من 109 شاحنات مساعدات بعد دخولها غزة, وقالت لويز واتريدج، مسؤولة الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن 98 شاحنة تم سرقتها، وهو ما يعد من أسوأ الحوادث منذ بداية النزاع, وكانت القافلة محملة بالغذاء من الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، وتم تحويلها عبر معبر كرم أبو سالم دون التحضير الكافي، مما زاد من تفاقم الأزمة, وحذرت واتريدج من أن الوضع سيزداد سوءًا إذا لم يتم التدخل العاجل، مما يهدد حياة أكثر من مليوني شخص يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة, وقد وقعت عمليات السرقة في مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لرفح، حيث تتمركز القوات العسكرية الإسرائيلية منذ أشهر ضمن العمليات البرية المستمرة في المدينة.
MENAFN20112024000045015687ID1108905268
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.