(
MENAFN) تشير التطورات الأخيرة، مثل "ليلة جالانت 2" الضعيفة، وفوز دونالد
ترامب في الانتخابات الأمريكية، وانضمام جدعون ساعر إلى الائتلاف، إلى أن
نتنياهو أصبح أكثر إصراراً على التفكير في إقالة المستشار القانوني للحكومة، جالي براف ميعارا, بعد أن كان متردداً في السابق بسبب مخاوفه من العزل، يبدو أن نتنياهو أصبح مقتنعاً الآن أنه يمكنه تحقيق هدفه في توحيد السلطة وإقامة حكم استبدادي بلا رقابة.
ولفهم تغير المناخ السياسي، يكفي الاستماع إلى حلفاء نتنياهو، وخاصة ياريف ليفين، المهندس الرئيس للانقلاب السياسي, سرعان ما استغل ليفين حادثة إطلاق الألعاب النارية بالقرب من منزل نتنياهو في قيسارية كفرصة لدفع الإصلاحات الجذرية, مع ضعف المعارضة، وتهميش الرئيس، وامتثال المحكمة العليا، يسرع نتنياهو جهوده لتحويل المشهد السياسي في إسرائيل إلى دولة استبدادية, الجمهور الليبرالي الذي ظل صامتاً منذ بداية الحرب، ساعد بشكل غير مباشر في تمكين هذا التحول.
كما ان حتى الآن، كانت براف ميعارا عقبة كبيرة أمام خطط نتنياهو، حيث اعترضت على إجراءات رئيسية مثل تعيين أرييه درعي وزيراً، والقوانين المثيرة للجدل المعروفة بـ "قوانين الانقلاب"، وتفكيك استقلال القضاء, الآن، يلمح نتنياهو من خلال وسطاء إلى نيته في استبدالها بمستشار قانوني أكثر مرونة، سيسهل جدول أعماله: تمرير "قوانين ليفين"، تفكيك استقلالية الشرطة، السماح بالتدخل السياسي في التحقيقات، وتقليص الرقابة القضائية, ويمثل هذا التحرك تحولاً أوسع نحو الحكم الاستبدادي، حيث يتم تفكيك الضمانات الديمقراطية, الهدف الواضح لنتنياهو هو توحيد السلطة، السيطرة على النيابة العامة، إيقاف محاكمات المسؤولين الحكوميين، استهداف المعارضين والنشطاء السياسيين، والتلاعب بالنظام القضائي لحماية أفعال الحكومة, تهدف هذه الاستراتيجية إلى تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية فعلية تحت ستار حالة الطوارئ.
MENAFN20112024000045015687ID1108905232
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.