(
MENAFN- Akhbar Al Khaleej)
كتبت: أمل الحامد
تصوير: رضا جميل
انطلقت أعمال «مؤتمر العدالة الاجتماعية والديمقراطية في عالم العمل»، أمس الثلاثاء والذي ينظمه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للبناء والأخشاب، ومنظمة فريدريش إيبرت، بمشاركة سمو الشيخ خليفة بن سلمان بن محمد آل خليفة وكيل وزارة العمل، وجهات معنية وممثلين عن منظمات نقابية وخبراء في المجال العمالي من داخل وخارج مملكة البحرين، وذلك بفندق داون تاون روتانا-المنامة (قاعة المها).
أكد عبدالقادر الشهابي الأمين العام لنقابات عمال البحرين أن التشابه بين أنظمة وقوانين العمل في ملفات الحماية الاجتماعية والسلامة المهنية في دول الخليج يؤكد اهتمام أطراف الإنتاج في هذه الدول بمبدأ العدالة الاجتماعية، مشيراً إلى أن إشراك العمالة الوافدة في منظومة الحماية هو دليل على شمولية الحقوق التي لا تتجزأ، مشيداً بتطوير أنظمة الحماية الاجتماعية وبيئة العمل.
وذكر أنه لتحقيق مجتمع آمن ومستمر، استمرت المبادرات لتطوير منظومة العمل في البحرين ودول مجلس التعاون، ومثال ذلك مدّ حظر العمل وقت الظهيرة لثلاثة أشهر لعمال الإنشاءات، والعمل على توحيد أنظمة العمالة المنزلية، واعتماد التأمين الصحي، ومكافأة نهاية الخدمة مع اعتماد آلية تحصيل الأجور، ورفع الشكاوى ومتابعتها مع الجهات المعنية.
من جانبه، أكد مصطفى سعيد مستشار الأنشطة النقابية في منظمة العمل الدولية أن تجربة مملكة البحرين تاريخية ومهمة تتطور من خلال تعزيز الحوار والمفاوضة الجماعية في مواقع العمل، داعياً إلى تعزيز المفاوضة الجماعية على مستوى مواقع العمل، وكذلك المستوى القطاعي.
وأشار إلى وجود دراسة يجري العمل عليها منذ عامين بالتعاون مع كافة أطراف الإنتاج في دول الخليج ومنظمة العمل الدولية، وسيتم إعلانها في 28 نوفمبر الحالي، تتعلق بالحماية الاجتماعية للعمالة الوافدة في دول الخليج، وستكون متبوعة بمشروع يهدف إلى تعزيز المكتسبات، مشيداً بخطوات دول الخليج، من بينها مملكة البحرين في هذا الشأن، داعياً إلى إعطاء دور أكبر للحركة النقابية وتعزيز الحوار، وهو الأمر الذي سينتج عنه مزيد من التطور لتعزيز العدالة الاجتماعية.
بدورها، أكدت باولا كامليني منسقة البرامج في الاتحاد الدولي للبناء والأخشاب أهمية مسألة البناء سواء في دول مجلس التعاون الخليجي أو في آسيا أو إفريقيا أو دول العالم، حيث إن هناك الكثير من الأبنية التي يتم بناؤها، سواء كانت مباني حكومية أو ملاعب رياضية كبيرة أو الفنادق أو المتاحف وغيرها من المباني المهمة للمجتمع.
وذكرت أن هناك اتحادات دولية تعمل على دعم حقوق العمال وتحسين ظروف عملهم في جميع دول العالم.
من جانبه، أكد ياسين الحناشي من مؤسسة فريدريش إيبرت في كلمته أهمية استمرار مؤتمر «العدالة الاجتماعية والديمقراطية في عالم العمل»، الذي أصبح تقليداً سنوياً يعكس أهمية هذا الموضوع وحيويته لجميع الأطراف المعنية.
وبين أن هذا المؤتمر يُعدّ منصة مهمة للتباحث في قضايا حقوق العمال الوافدين وتسليط الضوء على التحديات التي تواجههم، بدءاً من تحقيق العدالة الاجتماعية، مروراً بضمان الديمقراطية في بيئات العمل، وصولاً إلى تعزيز التنمية المستدامة.
وأكد الالتزام بتعزيز التعاون والشراكة بين الاتحادات العمالية، المؤسسات الحكومية، والمنظمات الدولية لتحقيق الهدف، وهو تحسين ظروف العمل وضمان العدالة الاجتماعية والديمقراطية في بيئات العمل المختلفة وفقاً للمعايير الدولية.
MENAFN19112024000055011008ID1108904098