(
MENAFN) في يوم الاثنين الموافق 18نوفمبر، وقعت الفلبين والولايات المتحدة اتفاقًا عسكريًا مهمًا لتعزيز تعاونهما الدفاعي وتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية الحساسة، في خطوة تهدف إلى معالجة القضايا الأمنية المشتركة في المنطقة, وتم توقيع اتفاقية "الأمن العام للمعلومات العسكرية" (جي اس او ام أي آي), من قبل
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الفلبيني غيلبرتو تودورو في مانيلا, بالإضافة إلى الاتفاقية، أطلقت الدولتان مبادرة جديدة لإنشاء مركز تنسيق لتحسين التعاون بين القوات المسلحة للبلدين.
كما سيسمح هذا الاتفاق بتبادل آمن للمعلومات العسكرية السرية، مما يتيح للفلبين الوصول إلى تقنيات وقدرات عسكرية أمريكية متقدمة، كما سيفتح الباب أمام اتفاقيات مماثلة مع دول حليفة أخرى, وتعززت العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والفلبين بشكل كبير في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، حيث يتعاون البلدان بشكل وثيق لمواجهة تزايد التهديدات الصينية في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان, ومع ذلك، أعربت الصين عن قلقها، داعية إلى أن التعاون العسكري لا ينبغي أن يتداخل مع مصالح أطراف ثالثة أو يزعزع استقرار السلام الإقليمي, وأكدت وزارة الخارجية الصينية على أهمية الحفاظ على الاستقلال الاستراتيجي والعلاقات الجيدة مع الجيران لضمان استقرار المنطقة.
والبلدان لديهما معاهدة دفاع مشترك منذ عام 1951، والتي تسمح بتقديم المساعدة المتبادلة في حالة الهجوم، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي, في تعليقاته خلال مراسم التوقيع، أكد أوستن التزام الولايات المتحدة الثابت بالفلبين، مشيرًا إلى أن المركز الجديد سيسهم في تعزيز تبادل المعلومات في الوقت الفعلي وتحسين التعاون العسكري المشترك, ومن جانبها، أعربت الفلبين عن ثقتها في تحالفها مع الولايات المتحدة، مع الأمل في أن يساعد التعاون المستمر في تخفيف التوترات المتصاعدة في بحر الصين الجنوبي، وهو ممر تجاري حيوي عالمي تبلغ قيمته أكثر من 3 تريليونات دولار سنويًا، والذي تدعي الصين السيادة عليه تقريبًا بالكامل, وفي عام 2016، حكمت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي ضد مطالبات الصين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي لصالح الفلبين, ومع ذلك، رفضت الصين قبول الحكم، مما أدى إلى مواجهات بحرية وجوية متكررة بين البلدين في المياه المتنازع عليها، مما يزيد من مخاوف من اندلاع صراع بين الصين والولايات المتحدة في المنطقة.
MENAFN19112024000045015687ID1108900485
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.