(
MENAFN) يستعد الرئيس المنتخب دونالد
ترامب لإعادة تفعيل استراتيجية "الضغط الأقصى" تجاه إيران، بهدف دفع البلاد نحو الانهيار الاقتصادي وتقليص قدرتها على تمويل الجماعات الإقليمية وتطوير برنامجها النووي, وفقًا لمصادر نقل عنها *فاينانشال تايمز*، يخطط فريق السياسة الخارجية لترامب لفرض عقوبات مشددة على طهران، وخاصة على صادرات النفط الحيوية، فور توليه منصبه في يناير, وقال خبير في الأمن القومي على دراية بنوايا ترامب في السياسة الخارجية إن الرئيس المنتخب مصمم على إعادة تقديم استراتيجية الضغط الأقصى في أقرب وقت ممكن, وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من عدم الاستقرار المتزايد، زادت من حدتها حرب إسرائيل ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر والتوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.
وأثناء حملته الانتخابية، أبدى ترامب استعدادًا للتفاوض مع إيران، لكنه أكد أن الصفقة يجب أن تُعقد محذرًا من أن عواقب عدم التوصل إليها ستكون شديدة, ومع ذلك، تشير المصادر المقربة من إدارة ترامب إلى أن الاستراتيجية ستعتمد على زيادة الضغط على إيران لإجبارها على التفاوض، على الرغم من أن العديد من الخبراء يرون أن هذه الاستراتيجية قد لا تؤدي إلى النتيجة المرجوة, وشملت سياسة ترامب في ولايته الأولى الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015 وفرض مجموعة واسعة من العقوبات على إيران, وفي المقابل، كثفت طهران من أنشطتها النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم قرب مستويات إنتاج الأسلحة.
في حين تحت إدارة بايدن، بقيت العقوبات سارية، لكن النقاد يقولون إنها لم تُنفذ بشكل صارم، بينما كانت الجهود تُبذل لإحياء الاتفاق النووي مع إيران, في هذه الأثناء، زادت صادرات النفط الإيرانية بشكل كبير، من 400,000 برميل يوميًا في 2020 إلى أكثر من 1, 5 مليون برميل يوميًا في 2024، معظمها إلى الصين، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية, ويقال إن فريق ترامب الانتقالي يعد مجموعة من الأوامر التنفيذية التي من المتوقع أن يصدرها في يومه الأول في المكتب البيضاوي، لفرض عقوبات أكثر تشددًا وفرض قيود جديدة على صادرات النفط الإيراني, ووفقًا للمحللين في قطاع الطاقة، يمكن أن تؤدي هذه التدابير إلى تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى بضع مئات الآلاف من البراميل يوميًا، مما يزيد من إضعاف الاقتصاد الإيراني الهش, وقد حث مستشارو ترامب الرئيس المقبل على التحرك بسرعة تجاه إيران، مع خطط لإرسال رسالة قوية مفادها أن الولايات المتحدة ستفرض العقوبات على إيران بكل جدية, وكان مستشار الأمن القومي المقبل لترامب، مايك والتز، قد دعم سابقًا تشريعًا يفرض عقوبات ثانوية على الشركات الصينية التي تشتري النفط الإيراني، على الرغم من فشل مشروع القانون في مجلس الشيوخ.
MENAFN19112024000045015687ID1108900468
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.