Monday, 18 November 2024 10:10 GMT



دراسة تحليلية تشير إلى أن النظام السوري اعتمد استراتيجية الصمت والحياد

(MENAFN) تشير دراسة تحليلية إلى أن النظام السوري، وسط الهجمات الجوية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، اعتمد استراتيجية الصمت والحياد، متجنباً الانخراط المباشر في الصراع الإقليمي الذي يقوده في المقام الأول الكيان الإسرائيلي, وبعد أكثر من عام على اندلاع حرب غزة، تظل أولويات النظام تركز على معالجة القضايا الداخلية، خصوصاً تسوية الصراعات المحلية في سوريا، بدلاً من الانخراط في النزاعات الإقليمية الأوسع.

كذلك أشار المقال، الذي نُشر بالتعاون بين معهد السياسة والمجتمع ومركز عمران للدراسات الاستراتيجية، إلى أن النظام السوري يتبنى حالياً استراتيجية "تمضية الوقت" بسبب عدم قدرته على الانفصال التام عن إيران، وذلك نظراً للعلاقات الاستراتيجية العميقة والوجود العسكري الإيراني الكبير في سوريا, بالإضافة إلى ذلك، تساهم التحديات الداخلية، مثل التدهور الاقتصادي المتزايد وزيادة الاستياء الشعبي، خاصة في مناطق مثل السويداء، في اتخاذ النظام موقفاً حذراً, وأوضح الباحثان حسن جابر وفرح أبو عيادة أن العديد من الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية وفصائل مرتبطة بإيران في سوريا، وأن رد فعل النظام كان محدوداً نسبياً, على سبيل المثال، لم تُنظم مظاهرات كبيرة دعماً لغزة في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وكان رد الفعل على استشهاد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، فاتراً بشكل لافت.

كما يتناول المقال الصعوبة التي يواجهها النظام السوري في الانفصال عن النفوذ الإيراني، الذي أصبح متجذراً بعمق على مدار العقد الماضي, رغم أن دمشق قد ترغب في تقليص هيمنة إيران، خاصة في ظل الطموحات الجيوسياسية لإيران، إلا أن فصل سوريا عن هذا النفوذ يعد تحدياً هائلًا بالنظر إلى تكامل القوات الإيرانية العميق في سوريا, وفي الختام، يشير المقال إلى أن استراتيجية سوريا المستقبلية ستتأثر بعاملين رئيسيين: الاستمرار في الجهود الدبلوماسية لإعادة تأهيل النظام على الساحة الدولية، والتركيز على إعادة الإعمار بعد الصراع, ورغم أن سوريا قد تسعى للابتعاد عن طهران، فإن النفوذ الإيراني المتجذر يعقد هذه العملية, كما أن قرارات النظام ستتأثر بالتحولات الإقليمية، ولا سيما التغيرات في السياسات الأمريكية مع قدوم إدارة ترامب، مما يترك مسار سوريا الجيوسياسي في حالة من الغموض.

MENAFN18112024000045015687ID1108895749


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية