(
MENAFN- Youm7)
وصف رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازارينى، اليوم /الخميس/، الوضع الراهن فى قطاع غزة ، بـ"كابوس المدينة الفاسدة-ديستوبيا-"، مؤكدا أنه وصل إلى مستوى غير معقول من الدمار.
وفى حوار موقع أنباء الأمم المتحدة مع فيليب لازاريني، حول الوضع الراهن فى قطاع غزة، أكد رئيس "الأونروا" أن الوكالة الأممية هى العمود الفقرى للاستجابة الإنسانية فى هذا السياق.. وإذا لم تتمكن الوكالة من العمل، فهذا يعنى التضحية بجيل كامل.
وأضاف أن الفتيات والفتيان يعيشون الآن بين الأنقاض، ولا توجد أى وكالة تابعة للأمم المتحدة قادرة على توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم، التى تقدمها الأونروا.
وتحدث لازارينى عن كيفية إدارة موظفى الأونروا البالغ عددهم حوالى 13 ألف شخص للعمل فى منطقة يشمل 90% من أراضيها أوامر إخلاء.
وأوضح أن العمل فى غزة "بالغ الخطورة"، وقال: "موظفونا يعانون نفس المأساة والدمار مثل أى شخص آخر فى غزة"، مضيفا: "موظفونا يعيشون فى ملاجئ، والتي، كما تعلمون، غالبا ما تكون متضررة أو مستهدفة".. ورغم ذلك، فإنهم قادرون على تقديم الخدمات الأساسية.
وقال إن هناك اعتقادا فى إسرائيل بأن "إلغاء الأونروا" يعنى سحب صفة اللاجئ الفلسطيني، ومن خلال ذلك "سيتم تقويض تطلعات الشعب الفلسطينى نحو تقرير مصيره".. وأضاف أن هذا فى جزء منه "تعديل أحادى الجانب للمعايير لحل مستقبلي".
وأشار إلى أن السبب الرئيسى وراء القوانين الجديدة الإسرائيلية لحظر الوكالة هو "وضع حد نهائى لوضع اللاجئين وللضحية التى تروج لها الأونروا"، لكن هذه "حجة زائفة".
وأكد أن وضع اللاجئين الفلسطينيين وولاية الأونروا منصوص عليهما فى قرارات الجمعية العامة.
وأوضح المفوض العام للأونروا، أن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب يتحدث عن السلام ، مضيفا أنه إذا كان هناك مسار نحو السلام، يجب أن تكون الأونروا جزءا منه ، مؤكدا أنه يعتزم التواصل مع ترامب لمناقشة هذه المسائل وغيرها.
وفيما يتعلق بالموعد النهائى الذى حددته إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لإسرائيل لفتح مزيد من قنوات المساعدات إلى غزة، قال لازاريني، أن تدفق المساعدات انخفض بشكل كبير خلال الشهر الماضي، وسط تصاعد العمليات العسكرية.
وبين أن الناس يواجهون الجوع، وفى الوقت نفسه، هناك زيادة فى الوفيات فى قطاع غزة لم يتم حصرها حتى الآن، مشيرا إلى أن الإفلات من العقاب هو أحد القضايا الرئيسية.
وقال لازارينى إن إعادة إعمار غزة وتعافى المواطنين من صدمة هذه الحرب سيحتاجان إلى دعم كبير من المجتمع الدولي.
وأوضح مفوض الأمم المتحدة أن حظر إسرائيل دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة يعزز من انتشار المعلومات المغلوطة والمضللة. وأضاف أن الوضع المالى للأونروا لم يتحسن، حيث علقت الولايات المتحدة، الشريك الطويل الأمد للوكالة، تمويلها، ويبدو أن عام 2025 سيكون عاما مليئا بالتحديات، وأن الأونروا تمر بأزمة وجودية بسبب النقص الحالى فى التمويل.
وأضاف:"نحن بحاجة بالتأكيد على وجود وسائل الإعلام الدولية" إلى جانب "العمل البطولي" للصحفيين الفلسطينيين، وهو ما يثير "السؤال الذى يجب أن نطرحه على أنفسنا: ما الهدف الذى تسعى إسرائيل لتحقيقه من خلال منع الصحافة الدولية من الوصول إلى غزة؟".
MENAFN14112024000132011024ID1108887865