Saturday, 14 December 2024 07:06 GMT



الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة تشير إلى استراتيجية مدروسة لطرد السكان الفلسطينيين

(MENAFN) تشير الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة إلى استراتيجية مدروسة لطرد السكان الفلسطينيين، دون نية للسماح بعودتهم, كشف أحد الجنرالات في جيش الدفاع الإسرائيلي لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهدف هو إجبار الفلسطينيين على مغادرة مناطق مثل بيت لاهيا ومخيم جباليا للاجئين، مضيفًا أن الجيش يعتزم منع دخول المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق، مؤكدًا أنه "لا يوجد مدنيون هناك", بينما حاولت السلطات الإسرائيلية التراجع عن هذه التصريحات وإنكار عمليات الطرد القسري، فإن التقارير من الأرض تؤكد حدوث هذه الطردات، رغم جهود الحكومة لمنع الوصول الإعلامي, تم حجب المساعدات الإنسانية، مما فاقم الوضع الكارثي وأثار المخاوف من حدوث مجاعة واسعة النطاق, المشاهد المدمرة في شمال غزة، حيث تم تدمير المنازل وأصبح السكان يفرون بأبسط ما يمكن حمله، تذكر بأحداث النكبة عام 1948، عندما تم تهجير الفلسطينيين أثناء تأسيس دولة إسرائيل.

العمليات العسكرية المستمرة في غزة تتماشى بشكل وثيق مع ما يُسمى بـ "خطة الجنرالات"، وهي اقتراح تم تسريبه في سبتمبر يوصي بقطع الإمدادات عن بعض المناطق في غزة واعتبار السكان "مقاتلين" ما لم يغادروا, رغم أن العمليات الإسرائيلية تركز حاليًا على شمال غزة، إلا أن الهجوم الأوسع يتماشى مع نهج من التطهير العرقي—قتل أو تهجير المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وترك مساحات واسعة من الأرض غير صالحة للسكن, تُشير التقديرات إلى أن حصيلة القتلى، التي تبلغ حوالي 43,000 شخص، يُعتقد أنها أقل من العدد الحقيقي، حيث لا تزال العديد من المناطق مغلقة ومُدمرة, وفي الوقت نفسه، فإن أجندة إسرائيل التوسعية في الضفة الغربية قد امتدت إلى غزة، حيث بدأ المستوطنون بالانتقال إلى الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها, الهدف الأوسع لـ "خطة الجنرالات" هو تحويل قطاع غزة إلى منطقة عازلة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية, وعلى الرغم من أن هذه الخطة تحظى بدعم من بعض القادة السياسيين في إسرائيل، إلا أنها تواجه انتقادات لعدم معالجتها الديناميكيات الأساسية للمقاومة الفلسطينية.

التطورات السياسية الأخيرة في إسرائيل قد عززت الدفع نحو موقف أكثر قسوة, إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت، الذي كان يدعم وقف إطلاق النار وعودة الأسرى الإسرائيليين، واستبداله بوزير الخارجية يسرائيل كاتس، الذي يُعتبر من أتباع سياسات نتنياهو، تشير إلى أن حملة التهجير والتطهير العرقي في غزة ستستمر بلا نهاية في الأفق.

MENAFN13112024000045015687ID1108880178


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية