(
MENAFN) في يوم الخميس الماضي، بثت قناة كِشِت نيوز تقريرًا من تقديم لولين كوهين من جباليا، يظهر قافلة من النساء الفلسطينيات يجبرهن الجيش الإسرائيلي على مغادرة منازلهن, ذكر التقرير بإيجاز عملية الإخلاء التي استغرقت شهرًا، لكنه لم يتطرق إلى الأزمة الإنسانية العميقة التي تعيشها شمال غزة, لم يُناقش التقرير الآثار الأخلاقية والإنسانية لتهجير المدنيين، كما لم يتم الإشارة إلى تأثير هذه الإجراءات على جهود حل قضية الأسرى والمخطوفين، حيث تظل عائلاتهم في انتظار إجابات.
كما كشف التقرير عن تجاهل إسرائيل للمأساة الإنسانية التي تحدث في غزة، حيث ركز على الأهداف العسكرية فقط, معظم وسائل الإعلام، بما في ذلك قناة 14، تبدو غير مهتمة بالعواقب الأوسع لأفعال إسرائيل، مثل الاحتلال التدريجي لشمال غزة وغياب استراتيجية للسلام, وقد أشار الصحفي العسكري يواف زيتون إلى أن إسرائيل تركز أكثر على إعادة بناء المستوطنات في غزة بدلاً من العودة إلى حدود 6 أكتوبر، مما يشير إلى تحول نحو تعميق الاحتلال, وتسلط هذه الوضعية الضوء على الهوة المتزايدة بين العمليات العسكرية الإسرائيلية والواقع السياسي والإنساني على الأرض, السرد الوطني، الذي يركز على بطولات الجيش والتضحيات، يغفل القضايا الأساسية مثل مصير الأسرى والمخطوفين، ويستهين بالقانون الدولي والاعتبارات الأخلاقية, ومع تصعيد إسرائيل لحملتها العسكرية، يبدو أن الحكومة والجيش غير مهتمين بالعواقب طويلة المدى على المدنيين في غزة، في حين أن النقاش العام يغفل العواقب الجيوسياسية والأخلاقية الأوسع.
وإن تجاهل قضية الأسرى والمخطوفين والدمار المستمر في غزة يعكس انقسامًا متزايدًا داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث أصبحت تكلفة الإجراءات العسكرية بعيدة عن أي اهتمام حقيقي بمصير الشعب الفلسطيني, ومع ابتعاد إسرائيل عن المعايير الدولية، يزداد مصير المدنيين في غزة غموضًا، ويستمر غياب المساءلة عن أفعال الجيش والحكومة.
MENAFN12112024000045015687ID1108876166
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.