لجنة شؤون الأسرى والمحررين تفيد أن السجينات في سجن دامون يعانين من معاملة قاسية

(MENAFN) أفادت لجنة شؤون الأسرى والمحررين أمس أن السجينات في سجن دامون يعانين من معاملة قاسية وفرض تدابير قمعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وأكدت اللجنة في بيانها أن هذه السجينات يتعرضن لانتهاكات لخصوصيتهن ولصحتهن النفسية من خلال مجموعة من السياسات اللامنطقية واللاإنسانية, وقال محامي اللجنة الذي زار السجن مؤخراً إن ظروف السجن قاسية للغاية, فالسجينات يُحتجزن في زنازينهن لمدة 23 ساعة يومياً، مع ساعة واحدة فقط للممارسة الرياضية، بالإضافة إلى إمكانية محدودة لاستخدام الحمامات, كما أن الطعام سيء وغير نظيف، وهناك نقص حاد في البطاطين والملابس, الزنازين مزدحمة للغاية، حيث يُحتجز في الزنزانة الواحدة 11 سجينة، بالإضافة إلى منعهن من تلقي الرعاية الطبية، بما في ذلك الفحوصات الضرورية والأدوية والعلاج.

كما شارك المحامي شهادة مؤلمة من الأسيرة (ف, س, ) من رام الله، التي تم اعتقالها مع شقيقتها في 13 يناير 2024, حيث تم اقتحام منزلهما من قبل القوات الإسرائيلية بطريقة مرعبة، وتم نقلهما بين عدة مراكز احتجاز قبل أن تستقر الأمور بهما في سجن دامون, وقد تعرضت كل من الأسيرتين للإهانة والضرب أثناء اعتقالهما، بما في ذلك الضرب المبرح، والبحث الجسدي المهين، والربط والعصابة على العينين لفترات طويلة, جاء اعتقالهما بعد إجراء مقابلات إعلامية حول مقتل شقيقهما على يد الاحتلال, وأما الأسيرة (ن, ز, )، وهي سيدة تبلغ من العمر 37 عاماً من أريحا، فقد تحدثت عن المعاملة الوحشية التي تعرضت لها أثناء اعتقالها, فقد تم اعتقالها بتهمة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد اقتحام منزلها ومصادرة أجهزتها الشخصية, ووصفت تعرضها لعمليات تفتيش مهينة، وضرب، وإهانات شفهية، وقيود جسدية أثناء اعتقالها, وعلى الرغم من إخبارها للمحققين بحالتها الصحية، بما في ذلك تاريخها في إجراء عملية استئصال للسرطان، إلا أنها مُنعت من الحصول على العلاج الطبي اللازم وتمت مصادرة نظاراتها، مما زاد من معاناتها.

وتُظهر هذه الشهادات استمرار المعاملة القاسية والظالمة التي تواجهها النساء الفلسطينيات في السجون، مما يبرز الحاجة الملحة لتوجيه الانتباه الدولي والتدخل الفوري لمعالجة هذه الانتهاكات.

MENAFN12112024000045015687ID1108876138