Thursday, 02 January 2025 05:14 GMT



مشجعون إسرائيليون يهاجمون في حادثة أبرزت تزايد العداء العالمي ضد إسرائيل

(MENAFN) قبل يومين في أمستردام، هاجم مشجعون إسرائيليون في حادثة أبرزت تزايد العداء العالمي ضد إسرائيل، وهي مشاعر تتوازى مع العنف المستمر في الضفة الغربية, فقد تصاعدت هجمات المستوطنين في أماكن مثل حوارة في الأشهر الأخيرة، ولكن يتم تجاهل هذه الفظائع من قبل وسائل الإعلام، التي تركز بدلاً من ذلك على حوادث مثل تلك التي وقعت في أمستردام, في غضون ذلك، تعاني غزة من عنف مستمر، حيث يسقط مئات الضحايا المدنيين، بما في ذلك الأطفال، كل يوم، لكن هذه الأحداث المأساوية نادراً ما تجذب نفس الاهتمام الإعلامي أو تحفز استجابة دولية هامة.

في حين ان وسائل الإعلام الإسرائيلية والبيئة السياسية متواطئة في تعزيز سرد مشوه, على سبيل المثال، تم تصوير الهجوم على الإسرائيليين في أمستردام في بعض التقارير كجزء من موجة معاداة السامية المتصاعدة في أوروبا, كما أشار البعض إلى صدفة زيارة مشجع من مكاابي تل أبيب لمنزل آنا فرانك قبل الهجوم, ومع ذلك، يتجاهل هذا السرد العوامل المعقدة التي تكمن وراء هذه الحوادث, العديد من المهاجرين العرب في أمستردام، خصوصاً من غزة أو شمال إفريقيا، شهدوا بأعينهم فظائع الصراع المستمر في أوطانهم، مما يغذي غضبهم واستياءهم, ومن خلال تقليص كل عمل عنف ضد الإسرائيليين إلى معاداة السامية فقط، تفشل وسائل الإعلام في معالجة الأسباب الجذرية لهذا الكره, فالغضب تجاه إسرائيل لا ينبع فقط من معاداة السامية، بل من الفظائع المستمرة في غزة, هؤلاء المهاجرون في أمستردام، الذين شهدوا مباشرة دمار غزة، يعبرون عن تضامنهم مع من يعانون في وطنهم, تصوير الإعلام الإسرائيلي لإسرائيل كضحية دائمة يتجاهل السياق الأوسع والأسباب العميقة وراء العنف المتزايد والكراهية.

كما الاضطرابات الأخيرة في أمستردام هي جزء من اتجاه أوسع: تزايد العداء تجاه إسرائيل في جميع أنحاء العالم، مدفوعاً بأفعالها في غزة, أصبح الإسرائيليون في الخارج—سواء كانوا سياحاً أو مشجعين رياضيين—مهددين بشكل متزايد بأن يصبحوا أهدافاً للعنف, هذه واحدة من العواقب غير المقصودة للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة: حلقة متزايدة من الغضب والعنف التي ستؤذي سمعة إسرائيل العالمية لسنوات قادمة, ما دام الاحتلال الإسرائيلي يستمر في أفعاله في غزة، ويتسبب في مقتل الآلاف، خاصة الأطفال، فإن رد الفعل العالمي سيزداد قوة، مما يؤدي إلى إدانة واسعة النطاق وتعميق الكراهية.

MENAFN11112024000045015687ID1108871750


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية