(
MENAFN- Akhbar Al Khaleej)
خبير تقنية معلومات: حراس الأمن وسائقو السيارات وظائف ستختفي
أكد عبيدلي العبيدلي الخبير في مجال تقنية المعلومات ارتفاع نسبة استخدام الذكاء الاصطناعي 15 % في الآونة الأخيرة، ومن المتوقع ان ترتفع النسب بشكل أكبر في المستقبل، مضيفًا ان الجيل الحالي جيل منتج وليس كسولا فهم من صنعوا الذكاء الاصطناعي.. جاء ذلك خلال ندوة نظمها الاتحاد النسائي البحريني.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل بعض الوظائف ذات الطابع المتكرر، أهمها حُراس الأمن وسيحل محلهم البوابات الالكترونية، بالإضافة الى مدخلي الأرشيف وسائقي السيارات هم أكثر الوظائف المهددة بالانقراض، بالإضافة الى الوظائف التي تحتاج الى ابداع، أما التخصصات العامة لا خوف عليها، جاء ذلك خلال ندوة الذكاء الاصطناعي والعمل النسائي والتي نظمتها الاتحاد النسائي البحريني.
وبين العبيدلي أنه من المستحيل ان يصل نسبة استخدام الذكاء الاصطناعي الى 100 % وان يلغي دور الانسان، بحيث ان الذكاء الاصطناعي يتطور بقدر ما يتطور الانسان بحيث ان الانسان هو من يطور الذكاء الاصطناعي ولهذا لا يستطيع الانسان ان يتجاوز نفسه.
وتابع حديثة قائلًا: الذكاء الاصطناعي من الممكن ان يحتوي على نسبة أخطاء في المعلومات متفاوتة فهو عبارة عن إجابات من صنع البشر ومن الممكن ان يكون هناك ثغرة في طريقة طرح السؤال أو وجود خطأ في المعلومة، حيث انه يعتمد على احصائيات دول او منظمات وهناك بعض الاحصائيات خاطئة بالإضافة الى ان هناك معلومات غير محدثة، الا ان عملية طرح السؤال في الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا مهما في رفع نسبة الحصول على إجابات صحيحة.
ولهذا دعا العبيدلي إلى عدم استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية كتابة البحوث فهي تندرج تحت مسمى الغش خاصةً في فئة الطلاب ما سيجعلهم تحت المساءلات القانونية وهذه تعتبر إحدى سلبيات الذكاء الاصطناعي بحيث وفر عملية الشغل بشكل واضح ودقيق.
بينما أوضح العبيدلي أن الذكاء الاصطناعي يستطيع الدخول لحل جميع مشاكل الحياة للمرأة على المستوى الشخصي او حتى المهني، فمن الممكن ان يدخل في حل مشاكل المرأة في المنزل كتنظيف المنزل الى تربية الأبناء ولهذا يجب الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عملية التثقيف العامة.
ومن جانب آخر، أكدت الدكتورة فوزية الصالح رئيسة لجنة الحقوق والحريات العامة في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن الذكاء الاصطناعي يدخل بشكل مباشر وغير مباشر في حقوق الانسان وهناك اندماج فيما بينهم بحيث اننا اليوم في حال تحدثنا عن حقوق الانسان فإننا نتحدث عن الحقوق الاجتماعية والسياسية والصحية وجميع المجالات، فمثلًا حقوق الانسان تدخل في التعليم وفي حال لم يُدرس الذكاء الاصطناعي في التعليم سيخرج طلاب على العالم جاهلين وهذا مرفوض ومن المهم ان يربط الذكاء الاصطناعي بحقوق الانسان.
وأضافت أحلام بن رجب رئيسة الاتحاد النسائي البحريني بأن الندوة هدفت الى كيفية استفادة الجمعيات النسائية والمجتمع المدني من الذكاء الاصطناعي في صيرورة العمل وتطوير التقارير او الفعاليات المقامة.
وبينت رئيسة الاتحاد البحريني ان الاتحاد أنشأ منصة الكترونية يتم من خلالها ادخال جميع المعلومات والأنشطة الخاصة للاتحاد، ومع بداية العام القادم سيتم تطوير المنصة وتتوسع لضم جميع أنشطة الجمعيات النسائية بحيث يكون هناك تفاعل أكثر من جميع الجوانب.
وذكرت المحامية زهرة صالح أن إحدى الجامعات حولت 45 طالبا الى لجنة التأديب بسبب تشابه أحد البحوث المقدمة من قبل الطلبة وتوجيه تهمة استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية كتابة البحوث، مؤكدة براءة الطلاب وعدم استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابه البحث.
MENAFN09112024000055011008ID1108868671