ورشة العمل التدريبية في الأردن: خطوة رائدة نحو حماية البيئة والحياة البرية والتعاون الدولي

وجاءت هذه الورشة كجزء من سلسلة ورش تدريبية استمرت على مدار العام ونظمت في جميع محافظات الوطن، بدعم وتمويل من مؤسسة هانس زايدل، من خلال مشروع محميات فلسطين.

وهدفت الورشة إلى تزويد المشاركين بفهم شامل للقوانين واللوائح البيئية التي تحكم المحميات الطبيعية والموارد الطبيعية والصيد في الأردن، فضلاً عن كيفية ضبط المخالفين وكتابة اللوائح القانونية بطريقة عملية تسهل توصيلها لجهات القضاء، مما يسهم في محاسبة المخالفين. كما تسعى الورشة إلى بناء قدرات المتدربين وتبادل الخبرات في مجال التفتيش وتطبيق القانون والعمل البيئي.

تضمنت الورشة أيضاً معلومات شاملة حول أساليب التحكم في الحياة البرية وتقنيات التفتيش والمراقبة العملية في المحميات، بالإضافة إلى تدريبات عملية من خلال زيارات ميدانية إلى عدة محميات أردنية لتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات البيئية. استمرت الدورة التدريبية أربعة أيام، شملت العديد من المحاضرات التفاعلية والتدريبات العملية.

تناولت الورشة مقدمة في القانون والسياسة البيئية، حيث تم تسليط الضوء على القوانين واللوائح المتعلقة بالمحميات ووجهات الاختصاص، بالإضافة إلى لوائح الصيد في الأردن. كما تم تقديم تدريب عملي في محمية المأوى، حيث تم استعراض أساليب التحكم في الحياة البرية وتعليم المشاركين كيفية التعامل مع إصابات الحيوانات.

كما تضمن البرنامج أنشطة مراقبة وتفتيش في المحميات والأسواق، مع التركيز على تبادل المعلومات حول التجارة غير المشروعة. تم التأكيد على أهمية دور الشرطة والمفتشين في تنفيذ ورشات توعية مع المجتمع المحلي للحد من ظاهرة الصيد والتهريب.

وشملت الزيارات الميدانية محميات طبيعية مثل محمية المأوى في جرش، ومحميات عجلون ودبين، حيث تم تبادل الخبرات ومناقشة الخدمات المقدمة. وتناولت الورشة الإجراءات القانونية المتعلقة بضبط المواد المصادرة والتنسيق مع الجهات المعنية لتعزيز جهود حماية الحياة البرية.

ناقشت الورشة استراتيجيات تعزيز الوعي البيئي بين العامة والزوار، وإشراك المجتمع في مبادرات الحفاظ على الطبيعة والسياحة البيئية. تعكس هذه الورشة أهمية التعاون بين المؤسسات المختلفة في الأردن ودول المنطقة في مجال حماية البيئة وتعزز الوعي العام بأهمية المحميات الطبيعية ودورها في الحفاظ على التنوع البيولوجي.

في ختام التدريب، تم تكريم المشاركين بتسليمهم شهادات تقدير، مما يمثل دافعًا للاستمرار في العمل من أجل حماية البيئة والحياة البرية. كما شارك المتدربون في مؤتمر التغير المناخي الذي عُقد في محمية عجلون، بمشاركة نحو 45 ممثلاً من خبراء وصناع قرار من دول مختلفة، مما يعكس الجهود المشتركة في تعزيز الوعي والبحث في مواضيع التنوع البيولوجي والتكيف المناخي.

MENAFN08112024000205011050ID1108865454