(
MENAFN- Alghad Newspaper)
طولكرم - استشهد شاب صباح أمس برصاص قوات الاحتلال، خلال اجتياحها المستمر لمدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس شرق المدينة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية: بوصول شهيد برصاص الاحتلال إلى
مستشفى طولكرم الحكومي من مخيم طولكرم.
وقات جمعية الهلال الأحمر في وقت سابق إن طواقمها في طولكرم لم تتمكن من
نقل شهيد يبلغ من العمر (22 عاما) من داخل مخيم طولكرم.
فيما قالت مصادر محلية إن الشهيد هو حارث محمد عوفي (22 عاماً) وقد أصيب أثناء تواجده في إحدى ساحات المخيم برصاص قناص متمركز في أحد المنازل، إصابة مباشرة في القلب.
كما أصيب، صباح أمس، سيدة، ونجلها من ذوي الاعاقة (متلازمة داون) بشظايا، إثر قصف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال موقعا في مخيم طولكرم.
وكان الهلال الأحمر قد نقل إصابة بشظايا في الرأس إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي (57 عاما)، ووصفت حالتها بالمستقرة، فيما أصيب نجلها (30 عاما) في رأسه، وما زال ينزف داخل المنزل، بسبب منع الاحتلال لمركبة الإسعاف من الدخول للمخيم.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال تطلق نيران أسلحتها بشكل مكثف وعشوائي في نحو منازل المواطنين وبشكل عشوائي، بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع في سماء المنطقة منذ اللحظة الأولى للاقتحام.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت عند الساعة الثانية فجرا مدينة طولكرم، وهو الاقتحام الثاني خلال 24 ساعة.
واقتحمت آليات الاحتلال وجرافاته مخيم طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف البنية التحتية فيها، وممتلكات السكان، ووضعت الأتربة على أبواب المنازل، والمحلات التجارية.
وعملت جرافات الاحتلال على تجريف شارع نابلس بالتوازي مع مدخل المخيم، وحارة المنشية وتخريب البنية التحتية فيها.
فيما تصدى المقاومون من مختلف الأجنحة العسكرية لقوات الاحتلال، ويسمع من وقت لآخر أصوات انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة ألقاها أو زرعها المقاومون في طريق آليات الاحتلال، كما تسمع وبشكل متقطع زخات من رصاص المقاومين نحو قوات الاحتلال.
إلى ذلك، أعلنت مديرية التربية والتعليم في طولكرم عن تعليق الدوام أمس في المدينة والضواحي، بسبب الاقتحام المستمر للمدينة، ومخيميها.
كما أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال في الحي الشرقي المحاذي لمخيم طولكرم.
وذكرت مصادر محلية، أن الشاب أصيب بعيار ناري في الفخذ، أثناء مروره بدراجته النارية في المنطقة، وتم نقله إلى المستشفى، بمركبة إسعاف الهلال الأحمر، ووُصفت حالته بالمتوسطة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أيهم السروجي، بعد محاصرة منزله في الحي الشرقي.
وفي آخر التطورات، حاصرت قوات الاحتلال منزلا في شارع المقاطعة المحاذي للمخيم، وهو المنطقة الشرقية للمدينة، ونادت عبر مكبرات الصوت شبانا بتسليم أنفسهم.
وتدفع قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى بمزيد من آلياتها العسكرية من المحور الغربي للمدينة، باتجاه المخيم إلى جانب ناقلة وقود، وفرضت عليه حصارا مشددا، وكثّفت آلياتها على مداخله، وتحديدا الشمالي منه.
وأضافت، أن قوات الاحتلال نشرت دورياتها الراجلة المحمولة في حارات أبو الفول، والعكاشة، والمربعة، والخدمات، والشيخ علي، والحمام، وسط سماع أصوات اشتباكات وانفجارات في المخيم.
وفي غضون ذلك، جابت آليات الاحتلال شوارع مدينة طولكرم، وتحديدا محيط دوار خضوري في الحي الغربي، وميدان جمال عبد الناصر، وسوق الخضراوات وسط المدينة وشارع المقاطعة.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم فتاتان، وأسرى سابقون.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، إن علميات الاعتقال توزعت على الخليل، وقلقيلية، ورام الله، وطوباس، حيث رافقتها اعتداءات وتهديدات واسعة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
يُشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفا و600 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس.
علماً أن الاحتلال يواصل حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي يرتكبها.
يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف.-(وكالات)
MENAFN07112024000072011014ID1108862895